ترأس أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، زوال اليوم الخميس 31 يوليوز، حفل الولاء بساحة المشور بالقصر الملكي بتطوان، مرفوقاً بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، وصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وصاحب السمو الأمير مولاي أحمد، وذلك تخليداً للذكرى السادسة والعشرين لتربع جلالته على عرش أسلافه الميامين.
بيعة رمزية تتجدّد… والولاء يتدفّق من ربوع الوطن
في افتتاح الحفل، قدّم وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، إلى جانب ولاة وعمال المملكة وموظفي وزارة الداخلية، فروض الولاء لأمير المؤمنين، في طقس احتفالي يعكس ثبات العهد بين الملك ومؤسسات الدولة.
تلت ذلك مشاركة ممثلي الجهات الاثنتي عشرة للمملكة، الذين توافدوا لتجديد البيعة وتأكيد التشبث بالعرش العلوي المجيد، وسط أجواء مهيبة تسكنها رمزية الانتماء والوحدة الوطنية.
من الداخلة إلى وجدة… الوطن بصوتٍ واحد خلف العرش
مثّل المشاركون مختلف ربوع المملكة، من الأقاليم الجنوبية (الداخلة، العيون، كلميم)، إلى الجهات الشمالية والشرقية (طنجة، الحسيمة، وجدة، الناظور)، مرورا بمدن الوسط والجنوب الشرقي (فاس، مراكش، بني ملال، الرشيدية، أكادير…)، في تجلٍّ حيٍّ لوحدة التراب والهوية، وتعبيرٍ صادق عن العلاقة العميقة التي تجمع الشعب بالملك.
تحايا مرفوعة ومدافع الاحتفال تُعلن نهاية الطقوس وامتداد العهد
واختُتم الحفل البهيج بإطلاق خمس طلقات مدفعية، بينما كان أمير المؤمنين يُحيّي الوفود بيديه الكريمتين، وسط هتافات تحمِل رسائل ولاء وتجديد الثقة، وتجسّد هذا الرباط التاريخي الفريد الذي لم تُنل منه لا التحوّلات ولا العواصف.
أكثر من طقس… الولاء رمز متجدّد لمملكة متجذّرة
لم يكن حفل الولاء مجرّد طقس بروتوكولي، بل تعبير وطني متجدد عن الثبات والوفاء. حفلٌ يترجم عمق العلاقة التي تربط العرش بالشعب، ويحمل في طيّاته رسائل استمرارية ومتانة المشروع الوطني الذي يقوده جلالة الملك، ويجعل من اللحظة مرآة للهوية المغربية وامتدادًا لمسارها التاريخي.
حضور وازن يعكس رمزية اللحظة
وقد جرت مراسيم الحفل بحضور رئيس الحكومة، ورئيسي غرفتي البرلمان، ومستشاري جلالة الملك، وأعضاء الحكومة، وكبار ضباط القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية، إلى جانب شخصيات مدنية وعسكرية، في تأكيد إضافي على الأهمية المؤسسية لهذا الموعد الوطني السنوي.