احتفاءً بعيد العرش المجيد، اعتلت الفنانة المغربية دنيا بطمة منصة عين الشق في الدار البيضاء، وسط حضور جماهيري غفير لم يُخفِ فرحته واعتزازه بالمناسبة الوطنية، ولا بإطلالة فنانة باتت من الأصوات النسائية الراسخة في وجدان المغاربة.
نشيد الوطن… لحظة بداية فيها كثير من الدفء
افتتحت دنيا بطمة السهرة بأداء مؤثر للنشيد الوطني، في لحظة امتزجت فيها الأصوات بالمشاعر، وارتفعت فيها الأعلام والأنفاس احتفاءً بروح الانتماء. الجمهور، المتعطش لمثل هذه اللحظات، تجاوب بكثير من الحماسة، في مشهد يختصر معنى الفن حين يصبح جسراً بين الفنان وبلده.
صوت، حضور، وحب من طرف الجمهور
لم تكتفِ بطمة بالأغاني، بل قدّمت عرضًا استثنائيًا مزج بين الشعبي المغربي والطرب الأصيل، بأسلوب يحترم الجمهور ويخاطب إحساسه. الأغنية تلو الأخرى، كانت الجماهير تهتف وتردد الكلمات، وكأنها جزء من الفرقة الموسيقية، في لحظات حولت المكان إلى ساحة فرح شعبي بنكهة وطنية.
أناقة من القلب… ورسالة باللباس
اختارت دنيا بطمة إطلالة مغربية تقليدية راقية، لم تكن فقط تعبيرًا عن الذوق والأناقة، بل عن ارتباط عميق بالهوية والتراث. بكلمات بسيطة لكنها صادقة، عبّرت عن فخرها بالمشاركة في احتفالات عيد العرش، شاكرةً جمهورها ومنظمي الأمسية، ومؤكدة أنها “تغني من أجل الوطن ومن أجل كل من يحب هذا الوطن”.
الفن حين يلتقي الوطن… يُولد المعنى
لم تكن السهرة مجرد حفل فني، بل محطة رمزية ضمن سلسلة احتفالات نظمتها المملكة تخليدًا لعيد العرش. هذه اللحظة الفنية جسدت كيف يصبح الفن فعل انتماء، وكيف تستطيع الأغنية أن تكون فعل حب وولاء وذاكرة جماعية.
بطمة… صوت نسائي مغربي في خدمة الوجدان
مرة أخرى، تثبت دنيا بطمة أنها ليست فقط مطربة ذات خامة قوية، بل فنانة قادرة على أن تحوّل كل ظهور إلى مناسبة للارتقاء بالذوق العام، ولربط الفن بالقيم الوطنية والإنسانية، في زمن يبحث فيه الكثير عن المعنى.