في زمن يُفترض أن يُكافأ فيه التميّز، يجد النجم المغربي أشرف حكيمي نفسه وسط زوبعة من الحملات والتأويلات، لا لشيء سوى لأنه تألق، ورفع سقف الطموح، وكتب اسمه بين كبار اللعبة العالمية.
“لا يروق لهم أن يكون الأفضل مغربيًا“
ماركو كاساريس، الصديق المقرّب لأشرف حكيمي، خرج عن صمته ليرد على ما وصفه بـ”حملات التشويه المقصودة” التي تطال الدولي المغربي.
وفي تصريح لوسائل إعلام إسبانية، قال كاساريس:
“هناك من لا يتقبّل رؤية لاعب مغربي يُصنَّف ضمن الأفضل في العالم، ويحظى باعتراف واسع من الإعلام والجمهور والنقاد. ما يتعرض له أشرف ليس سوى رد فعل على حجمه وتأثيره”.
موسم استثنائي… وجدل مُصطنع
ما لا يُمكن إنكاره، هو أن حكيمي قدم موسمًا مذهلًا بقميص باريس سان جيرمان، ولعب دورًا حاسمًا في تأهل المغرب إلى الدور الفاصل من تصفيات كأس العالم، إلى جانب بصمته الواضحة في دوري أبطال أوروبا.
لكن مع كل نجاح، يطفو على السطح ملف قديم، أو تُروّج مزاعم قانونية لم تُحسم قضائيًا، في محاولة لإرباك صورته والتشويش على مساره.
نجم يزعج “المنظومة”؟
تصريحات كاساريس تأتي ضمن موجة دعم كبيرة لحكيمي، على منصات التواصل ومن داخل الأوساط الرياضية. فالنجم المغربي، الذي لا يزال في مقتبل عمره الكروي، بات يُشكل رمزًا لأجيال من الشباب العربي والإفريقي، ممن يرون في نجاحه نموذجًا ملهِمًا.
التألق ليس جريمة
في كل مرة يصعد فيها نجم حكيمي، تخرج أصوات تحاول التشويش على بريقه. لكن من يعرف مسيرته، يدرك أنها بُنيت على الانضباط والموهبة والنزاهة.
ليس غريبًا أن يُستهدف من يتقدّم الصفوف. فالنجم الحقيقي لا يُقاس فقط بعدد أهدافه أو تمريراته، بل بقدر ما يتحمّل من نقد، وبقدر ما يُلهم من قلوب.
حكيمي… أكثر من مجرّد لاعب
هو اليوم من القلائل الذين لا يمثلون فقط أنديتهم ومنتخباتهم، بل يحملون على أكتافهم طموحات شعوب، ورسائل أمل لأجيال تبحث عن رموز حقيقية.
ولعل السؤال الحقيقي ليس: لماذا يُهاجَم حكيمي؟
بل: لماذا يُزعجهم أن يكون البطل من المغرب؟