بأجواء احتفالية نابضة بالحياة، انطلقت، يوم الجمعة، فعاليات موسم مولاي عبد الله أمغار بجماعة مولاي عبد الله بإقليم الجديدة، في واحد من أضخم المواعيد الدينية والثقافية بالمغرب، بحضور محمد امهيدية والي جهة الدار البيضاء سطات، وأمحمد العطفاوي عامل الإقليم، إلى جانب وفود من المسؤولين المدنيين والعسكريين.
“التبوريدة” تفتتح المشهد وسط هتافات الجماهير
شهد اليوم الأول عروضًا مبهرة للفروسية التقليدية “التبوريدة“، حيث اصطفت السربات القادمة من مختلف جهات المملكة، لتقدّم لوحات نارية تحاكي أصالة الفروسية المغربية، وسط تصفيق الحاضرين وعدسات المصورين. المشهد جمع بين قوة الفرسان وجمالية الحركات، في لوحات تُحاكي تاريخًا ممتدًا في الذاكرة الشعبية.
برنامج ثري يجمع الروحاني والفني
يمتد الموسم لعدة أيام، ليقدّم للزوار برنامجًا متنوعًا يمزج بين الأنشطة الدينية، والندوات الثقافية، والحفلات الفنية، إضافة إلى مسابقات الفروسية، والفعاليات التجارية والاجتماعية التي تجعل منه عرسًا سنويًا يستقطب الآلاف من داخل المغرب وخارجه.
تنظيم محكم وتقاليد راسخة
تسهر السلطات المحلية على تأمين كل الجوانب التنظيمية واللوجستية، لضمان حسن سير الموسم في أجواء آمنة ومنظمة، مع الحرص على الحفاظ على التقاليد العريقة التي تميّز هذه التظاهرة منذ قرون.
أكثر من احتفال.. هوية متجددة
لا يمثل موسم مولاي عبد الله مجرد مهرجان، بل هو فضاء حيّ لتجديد الروابط الروحية والاجتماعية، وللاحتفاء بذاكرة جماعية تتناقلها الأجيال، حيث يلتقي فيه التاريخ بالمعاصرة، والروح بالفرجة، في صورة تعكس غنى الهوية المغربية.