تتجه الأنظار اليوم الأحد إلى الملعب الوطني “نيايو” بالعاصمة الكينية نيروبي، حيث يواجه المنتخب المغربي للاعبين المحليين نظيره الكونغولي الديمقراطي، في قمة حاسمة تُوصف بأنها “نهائي قبل الأوان”. كلا المنتخبين يتساويان في رصيد النقاط (6 لكل منهما) وبفارق أهداف متقارب، مع أفضلية طفيفة للمغرب في عدد الأهداف المسجلة.
استعدادات في أجواء منسجمة
أنهى “أسود الأطلس” تحضيراتهم وسط روح جماعية عالية وأجواء إيجابية. حصة التدريب الأخيرة بملعب “أولينزي” حملت إشارات واضحة: الرغبة في الانتصار قوية، والانضباط حاضر. التتويج الأخير ليوسف ميهري بجائزة أفضل لاعب في مباراة زامبيا عزز ثقة المجموعة، بعد أدائه البارز الذي قاد الفريق لفوز ثمين بثلاثة أهداف لهدف.
السكتيوي: احترام الخصم مفتاح النجاح
الناخب الوطني طارق السكتيوي شدد على أن البطولة “لا تعترف بالمنتخبات الضعيفة أو القوية، بل بمن يفرض أسلوبه”. وأكد أن مواجهة الكونغو تتطلب ذكاء تكتيكياً، خاصة في التعامل مع الكرات الطويلة والهجمات المرتدة، مشيراً إلى أن الانضباط الذهني سيكون الفارق الحاسم.
إصابات تربك.. لكن المعنويات عالية
رغم الإصابات التي طالت أسماء مؤثرة مثل أيوب مولوعة وعبد الحق عسال، يبقى التفاؤل حاضراً. السكتيوي اعتبر أن “التفاصيل الصغيرة” هي التي ستقرر مصير المباراة، وأن الانسجام بين اللاعبين يعوض أي غيابات.
أصوات من قلب المنتخب
يوسف ميهري يرى أن الهدف الأول هو بلوغ الدور الثاني، فيما شدد محمد مفيد على أن المباراة تمثل “نهائياً حقيقياً” يتطلب أقصى درجات التركيز. يونس الكعبي أكد أن الفوز سيعزز حلم التتويج الثالث بالبطولة، أما فؤاد الزهواني فوجه رسالته للجماهير قائلاً: “نعدكم بأداء يليق بسمعة المغرب”.
أكثر من مجرد مباراة
بالنسبة للمغاربة، لا يتعلق الأمر بثلاث نقاط فقط، بل بترسيخ مكانة منتخب محلي يملك الطموح والقدرة على كتابة فصل جديد من المجد القاري. في نيروبي، سيُختبر صبر اللاعبين، قوتهم الذهنية، وإصرارهم على المضي نحو منصة التتويج.