لم ينتظر “أسود البطولة المحلية” كثيرًا ليعلنوا نواياهم. ثمان دقائق فقط كانت كافية لأسامة المليوي كي يضع بصمته الأولى، مستثمرًا تمريرة يوسف بلعماري التي مزّقت دفاع الكونغو الديمقراطية. هدف مبكر رفع منسوب الحماس وأشعل المدرجات.
لحظة ارتباك قبل الاستفاقة
ومع اقتراب صافرة نهاية الشوط الأول، باغت جافتي كيتامبالا المغاربة بهدف التعادل في الدقيقة 44، ليعيد المباراة إلى نقطة الصفر. لحظة أربكت الحسابات مؤقتًا، لكن عزيمة الأسود لم تهتز.
ربيع حريمات يعيد الإيقاع
في الدقيقة 68، جاء الفرج عبر ركلة جزاء حصل عليها البديل بابا بعد اختراق جريء داخل منطقة العمليات. ربيع حريمات تقدّم بثبات، وسجّل هدفًا ثانيًا حمل في طياته رسائل قوة وإصرار على أن المنتخب جاء ليبقى في قلب المنافسة.
المليوي يوقع على الانتصار
لم يكتفِ المليوي بهدف السبق، بل عاد ليخطف الأنظار مجددًا في الدقيقة 80، حين قاد هجمة مرتدة منظمة أنهاها في الشباك، موقعًا على الهدف الثالث، ومانحًا المغرب فوزًا عريضًا يليق بطموحاته.
بطاقة عبور نحو الأدوار الكبرى
بانتصار 3-1، ضمن المنتخب الوطني المغربي المحلي رسميًا تأهله إلى ربع نهائي كأس أمم إفريقيا للمحليين. رحلة لم تنتهِ بعد، بل بدأت لتأخذ منحى أكثر صعوبة وإثارة، حيث تتجه الأنظار إلى الأدوار الحاسمة، وما تحمله من تحديات جديدة.