نفى مصدر مقرب من المنتخب المغربي أن تكون الجامعة الملكية لكرة القدم قد وافقت على مقترح خوض وديتين أمام اليابان وكوريا الجنوبية خلال فترة التوقف الدولي لشهر أكتوبر المقبل. القرار جاء عقب انسحاب إريتريا من مجموعة المغرب في تصفيات كأس العالم 2026، وهو ما فتح الباب أمام مقترحات لتعويض المباراتين الرسميتين بمواجهات ودية.
أسباب الرفض: سفر مُرهق وأولوية قارية
مصادر مطلعة أوضحت أن رفض الجامعة والمدرب وليد الركراكي يرتكز على سببين أساسيين:
- إرهاق السفر الطويل: اليابان وكوريا اشترطتا إقامة اللقاءات على أراضيهما، ما يعني رحلة مرهقة للاعبين وسط جدول مزدحم.
- التحضير لكأس إفريقيا: الركراكي يرى أن الأولوية هي مواجهة منتخبات إفريقية تُشبه خصوم المغرب في البطولة القارية المقبلة.
الركراكي ثابت على مواقفه
هذا الموقف ليس جديدًا. المدرب المغربي كان قد رفض سابقًا خوض مباراة ودية أمام السويد في ستوكهولم، مؤكداً أن استراتيجيته ترتكز على:
- تنظيم أكبر عدد ممكن من المباريات داخل المغرب.
- مواجهة منتخبات إفريقية لتعزيز الجاهزية التكتيكية والبدنية لـ “أسود الأطلس”.
رؤية تقنية تُراهن على القارة والجمهور
قرار الجامعة والطاقم التقني يعكس رؤية واضحة:
- تجنب إنهاك اللاعبين بالسفر لمسافات طويلة.
- تعزيز الانسجام مع إيقاع الكرة الإفريقية.
- إشراك الجمهور المغربي عبر استضافة وديات داخلية تمنح دفعة معنوية للأسود.
ما بعد القرار
بهذا، يُرسم الخط العريض لاستراتيجية المنتخب: التركيز على إفريقيا أولاً. الركراكي يضع كأس أمم إفريقيا في قلب مشروعه، ويؤجل أي رهانات أخرى إلى ما بعد ضمان جاهزية الأسود للمعركة القارية.