يستعد المنتخب المغربي للاعبين المحليين لمواجهة قوية أمام نظيره السنغالي، غداً الثلاثاء، على ملعب نيلسون مانديلا بالعاصمة الأوغندية كامبالا، ضمن نصف نهائي بطولة كأس أفريقيا للمحليين 2024.
غادر الفريق المغربي الأراضي التنزانية أمس الأحد، بهدف الانسجام مع الأجواء الجديدة وتجهيز اللاعبين للمعركة المقبلة، وسط أجواء من الحماس والترقب لحسم البطاقة المؤهلة إلى النهائي.
تغييرات قسرية في الدفاع وتجربة لاعبين جدد
اضطر الإطار الوطني طارق السكتيوي لإعادة ترتيب خط دفاع المنتخب، بعد غياب كل من مروان لوداني وبوشعيب عراصي بسبب تراكم البطاقات الصفراء، إضافة إلى إصابة عبد الحق عسال.
هذا الموقف أجبر المدرب على الدفع بلاعبين جدد، مهدي مشخشخ وأيوب خيري، الذين أتيحت لهما الفرصة لإثبات جدارتهما في الدفاع، وسط تحديات كبيرة في مباراة المغرب ضد تنزانيا، التي انتهت بفوز أسود الأطلس بهدف دون رد.
أيوب خيري: حضور قوي وروح وطنية
نجح أيوب خيري، مدافع نهضة بركان، في حجز مكانه ضمن التشكيلة الأساسية، بعد أن قدم أداءً متميزاً دفاعياً، حيث نجح في الفوز بتدخلين من أصل ثلاثة واعتراض كرتين بشكل صحيح.
وخلال تصريحاته، أكد خيري عمق التزامه بقميص المنتخب الوطني:
“القميص الوطني يستوجب أن تبذل كل ما لديك من روح ودم، فهو ليس مجرد فريق بل وطنك.”
مهدي مشخشخ: بداية محتشمة وتحديات الانسجام
في المقابل، بدأ مهدي مشخشخ لاعب الرجاء الرياضي تألقه الدفاعي بشكل متأخر، حيث لم يقدم أرقاماً كبيرة أمام تنزانيا، واكتفى باسترداد الكرة في مناسبتين فقط. ويبدو أن نقص الانسجام مع منظومة السكتيوي أثر على أدائه الأولي، رغم إمكاناته الدفاعية المعروفة.
ثنائية الدفاع: خبرة ضد تركيز
الخط الدفاعي المغربي شهد طوال البطولة تواجد الثنائي مروان لوداني وبوشعيب عراصي، اللذين حافظا على شباك المنتخب نظيفة في معظم المباريات، رغم بعض التدخلات العنيفة التي كلفتهما بطاقتين صفراوين.
مقارنة بهما، يظهر مشخشخ وخيري كلاعبين يركزان على تصحيح الهجمات رغم نقص الخبرة، ما يمنح المدرب طارق السكتيوي خيارات احتياطية مهمة في المواقف الصعبة.
تحليلات وتوقعات: قرار صعب للمدرب
اعتبر المحلل الرياضي عبد الرحيم أوشريف أن المباراة أمام السنغال ستكون حاسمة، وأن الاعتماد على لوداني وعراصي أكثر أماناً بسبب خبرتهما. لكنه أشاد أيضاً بأداء مشخشخ وخيري، واصفاً تألقهما أمام تنزانيا بأنه إضافة استراتيجية للخيارات الدفاعية للمدرب، خاصة في الأوقات التي تفرض ضغطاً كبيراً على الفريق.