بقلم : مبارك بوحلبان
في فجرٍ يشي باليقظة الأمنية، تمكنت المصالح الأمنية المغربية من توجيه ضربة قوية لشبكات التهريب الدولي، بعد إحباط محاولة تهريب كبرى للمخدرات بمنطقة أكلو قرب بولفضايل، بإقليم تزنيت. العملية أسفرت عن حجز طن و300 كيلوغرام من مخدر الشيرا كانت معدة للإبحار نحو جزر الكناري.
تنسيق أمني متعدد الأذرع
لم يكن النجاح وليد صدفة، بل ثمرة تنسيق محكم بين القوات المساعدة والدرك الملكي والقوات المسلحة الملكية، تحت إشراف السلطات المحلية، وبناءً على معلومات دقيقة وفرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (DST). هذا التلاحم بين الأجهزة عزّز فعالية التدخل، وأعطى إشارة واضحة على جاهزية المنظومة الأمنية في مواجهة الجريمة العابرة للحدود.
التحقيق القضائي يفتح المسارات الخفية
النيابة العامة المختصة أمرت بفتح تحقيق قضائي معمق لتفكيك خيوط الشبكة، والكشف عن امتداداتها المحتملة في التهريب الدولي للمخدرات والاتجار في البشر. فالمنطقة الساحلية لإقليم تزنيت، بامتدادها الجغرافي الحساس، لا تزال هدفًا مغريًا لشبكات التهريب التي تبحث عن منافذ نحو أوروبا عبر الأطلسي.
المعركة ضد الجريمة المنظمة
هذه العملية ليست سوى حلقة جديدة في سلسلة من الجهود المكثفة التي تبذلها الأجهزة الأمنية المغربية لمواجهة شبكات الجريمة المنظمة. معركة طويلة الأمد تُدار بعزم، لحماية الشباب من الوقوع في فخاخ المهربين، وصون استقرار البلاد من تهديدات عابرة للحدود تسعى لاستغلال الهشاشة والأحلام المكسورة.
ارتياح شعبي ورسالة أمل
بين أحياء تزنيت وقراها، تلقّى السكان الخبر بكثير من الارتياح. شهادات متطابقة عبّرت عن الامتنان لليقظة الأمنية، ورغبة صادقة في أن تُسهم مثل هذه الضربات النوعية في ردع الشبكات الإجرامية وحماية مستقبل الأجيال. إنها ليست فقط قصة حجز شحنة مخدرات، بل قصة ثقة تتجدد بين المواطن وأجهزة بلاده.