من 26 إلى 30 شتنبر الجاري، تتحول أوزود بإقليم أزيلال إلى منصة عالمية للفن السابع، حيث تحتضن الدورة الثالثة من المهرجان الدولي لسينما الجبل. التظاهرة، المنظمة من طرف مؤسسة صوت الجبل للتراث والتنمية المستدامة، تحتفي بالأفلام الروائية والوثائقية التي تجعل من الجبل فضاءً للتصوير أو موضوعًا للبحث الفني.
مسابقة رسمية بلمسة كونية
المهرجان يقدّم ثمانية أفلام دولية، بعضها حصد جوائز مرموقة، في مسابقة رسمية تضع “الجبل” في قلب السرد السينمائي. وسيترأس لجنة التحكيم الكاتب والوزير السابق محمد الأشعري، الذي يفتتح الدورة بمحاضرة شعرية بعنوان “الفيلم كنص: تأملات شاعر”.
بانوراما مغربية في قلب أوزود
إلى جانب المسابقة، ستحتضن الساحة الرئيسية للمدينة عروضًا مفتوحة للجمهور لأفلام مغربية ضمن فقرة بانوراما، بحضور مخرجيها وأبطالها، في خطوة تعكس إرادة المهرجان في جعل السينما جزءًا من حياة الناس اليومية.
تكريمات تحمل معنى الوفاء
تخصص الدورة لحظات وفاء لثلاثة أسماء تركت بصمتها في المشهد الثقافي والفني المغربي: الإعلامي الراحل علي حسن، المخرجة والممثلة لطيفة أحرار، والمسرحي عبد اللطيف شوقي.
ورشات للشباب.. من الفكرة إلى الشاشة
إلى جانب العروض، يفتح المهرجان الباب أمام شباب أوزود عبر ورشات تطبيقية في صناعة الفيلم الوثائقي الأنثروبولوجي، يؤطرها أساتذة من المغرب وفرنسا، لتقريبهم من مراحل الإنتاج السينمائي، من صياغة الفكرة حتى العرض.
نقاشات حول “سينما الجبال“
ندوات أكاديمية يومية تجمع مخرجين، نقادًا، ومنتجين، تناقش موضوع “من الجمال إلى الجلال في سينما الجبال”، إلى جانب التحديات التي تواجه الإنتاج السينمائي في المناطق الوعرة، وكيفية تطوير التكوين في هذا المجال.
الفن كرافعة للتنمية
المهرجان، المنظم بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، والمركز السينمائي المغربي، وعدد من المؤسسات الجهوية والوطنية، يضع ضمن أهدافه إبراز دور الصناعة الثقافية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، في انسجام مع الرؤية الملكية لتثمين المبادرات المستدامة في كل جهات المملكة.