تعيش مفوضية الشرطة الجهوية بالناظور حالة استنفار قصوى منذ مساء الاثنين 15 شتنبر، في مشهد يوحي بانطلاق واحدة من أوسع الحملات الأمنية في السنوات الأخيرة. الطابع السري والدقة العملياتية يطغيان على التحركات، وسط مؤشرات قوية توحي بأن المنطقة تعيش لحظة فاصلة أقرب إلى “ساعة الصفر”.
الفرقة الوطنية تتحرك: أهداف مركزة وضربات منتظرة
مصادر متطابقة أكدت أن فرقة خاصة تابعة للفرقة الوطنية للشرطة القضائية باشرت، تحت إشراف مباشر من القيادة المركزية، سلسلة عمليات ميدانية مركزة شملت نقاطاً حساسة في الإقليم. الهدف المعلن: إسقاط شبكات الاتجار بالمخدرات الصلبة، تفكيك مسارات الهجرة غير الشرعية، وإيقاف المطلوبين للعدالة، الذين يمثلون الحلقة الأصعب في المعادلة الأمنية الحالية.
لوجستيك متقدم واستراتيجية “المطاردة الشاملة“
المعطيات الميدانية تكشف أن التدخل مؤطر بترسانة لوجستيكية متطورة، مدعومة بتعزيزات بشرية عالية الجاهزية. كل المؤشرات ترجح أن الساعات المقبلة قد تحمل توقيفات وازنة، ضمن ما يوصف بمرحلة “المطاردة الشاملة”، في استعراض واضح لقدرة الأجهزة الأمنية على فرض السيطرة في لحظة حاسمة.
ما بعد الضربات: إصلاحات هيكلية لتعزيز الأمن
الحملة لا تقتصر على التدخلات الظرفية، بل تمتد إلى تغييرات هيكلية تشمل تعزيز المفوضيات الأمنية بالإقليم، وضخ عناصر خاصة مجهزة بوسائل تقنية دقيقة. خطوة تهدف إلى ضمان مراقبة أشمل للحركة الميدانية ومواكبة التحديات الأمنية المتصاعدة في المنطقة، بما يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من الحزم والجاهزية.