شرع المخرج المغربي عبد الواحد مجاهد في تصوير فيلمه الجديد “زيزو“ بمدينة أكادير، واضعًا رهانه على هذا العمل ليحجز له مكانًا في المهرجانات الوطنية والدولية. الفيلم ينتمي إلى خانة “سينما المؤلف”، حيث تُروى القصص بعمق إنساني بعيدًا عن بريق شباك التذاكر.
قصة مقاومة ضد الفقر والظروف
يحكي الفيلم مسار طفل فقير لا يملك سوى حلم واحد: أن يصبح بطلًا في رياضة الغولف. وسط قسوة الواقع وتحديات الحياة اليومية، يتمسك الصغير بأمله، ليخوض تدريبات شاقة بإشراف مدربه، قبل أن يحقق إنجازًا غير متوقع: الفوز بالمرتبة الأولى في منافسة رسمية.
رسالة أبعد من الشاشة
يرى مجاهد أن “زيزو” ليس مجرد فيلم، بل رسالة تؤكد أن التشبث بالأحلام والمثابرة قادرة على كسر جدار المستحيل. “القصة تذكير بأن الإنسان يمكنه مواجهة الفقر والظروف القاسية، إذا آمن بقدراته”، يقول المخرج.
بين سينما المؤلف والسينما التجارية
يُصنَّف “زيزو“ ضمن “سينما المؤلف”، التي تراهن على المهرجانات والجوائز أكثر من مداخيل القاعات. عكس السينما التجارية التي تستقطب الجمهور المغربي عبر الكوميديا والموضوعات الخفيفة، فإن أعمال المؤلف غالبًا ما تغادر القاعات بسرعة، لكنها تحفر مكانها في المشهد السينمائي الدولي.
من “ضاضوس” إلى “زيزو“
قبل سنتين، خاض مجاهد تجربة مغايرة بفيلم “ضاضوس”، الذي انتمى إلى السينما التجارية وشارك فيه رفيق بوبكر وابتسام العروسي وغيرهما. أما في “زيزو”، فيعود المخرج إلى روح المؤلف، مستعينًا بممثلين من بينهم ساندية تاج الدين ونبيل عاطف.
السينما المغربية بين التحدي والحلم
بالتوازي مع تصوير الفيلم، يشرف مجاهد على مهرجان “سيني بلاج الهرهورة“، الذي يسعى لتقديم سينما ذات قيمة فنية إلى جمهور أوسع. وبين إخراج الأفلام وتنظيم المهرجانات، يواصل المخرج رهانه الأكبر: أن تخرج السينما المغربية من حدودها الضيقة، وتجد لنفسها صدى عالميًا.