إعداد : منير بناني
شهد المسرح الجهوي بمدينة الداخلة، أمس الخميس، انطلاق فعاليات أولى الندوات الجهوية التي ينظمها حزب التجمع الوطني للأحرار، تخليداً للذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، تحت شعار: “نصف قرن من التنمية والعطاء“. اللقاء جمع قيادات سياسية وبرلمانيين من الحزب في أجواء وُصفت بأنها لحظة استحضار للذاكرة وتجديد للعهد مع قضية المغرب الأولى.
الدبلوماسية الملكية في الواجهة
في كلمته الافتتاحية، أكد محمد الأمين حرمة الله، عضو المكتب السياسي ومنسق الحزب بجهة الداخلة وادي الذهب، أن النجاحات المحققة بفضل الدبلوماسية الملكية جعلت العالم يشهد بالسيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية، معتبراً أن الحكم الذاتي تحت السيادة الوطنية هو “السقف النهائي وغير القابل للنقاش” لحل هذا النزاع المفتعل.
تعبئة حزبية وسياسية شاملة
حرمة الله شدد على ضرورة مواصلة اليقظة والانخراط الجاد في معركة الدفاع عن الوحدة الترابية، عبر تفعيل الدبلوماسية الحزبية والبرلمانية وتوحيد الخطاب السياسي. وقال: “روح المسيرة الخضراء متجذرة فينا، وهي عهد متجدد على الوطنية والوحدة والتنمية تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس“.
نقاش مفتوح واستراتيجية دبلوماسية
من جانبه، أوضح محمد أوجار، رئيس اللجنة المكلفة بقضية الصحراء داخل الحزب، أن هذه الندوة تهدف إلى تعزيز النقاش العمومي حول سبل استثمار مكتسبات الدبلوماسية الملكية، مشدداً على أن الحزب بقيادة عزيز أخنوش سيواصل تنظيم فعاليات كبرى دعماً للقضية الوطنية.
وحدة الصف ورهان المستقبل
كما اعتبر عبد الودود خربوش، منسق لجنة الصحراء بالحزب، أن الاجتماعات تمثل فرصة للتفكير الجماعي لتكريس الانتصارات الدبلوماسية، بينما شدد محمد بوسعيد على أن المرحلة الراهنة تتطلب رص الصفوف لمواجهة التحديات التنموية والدبلوماسية في الأقاليم الجنوبية، مؤكداً أن انخراط جميع النخب السياسية هو الضمانة الحقيقية لكسب رهانات المستقبل.
عهد متجدد مع الوطن
اختُتم اللقاء برفع برقية ولاء وإخلاص إلى جلالة الملك محمد السادس، أكّد فيها الحزب التزامه الثابت وغير المشروط بالدفاع عن الوحدة الترابية، واستمراره في إثراء النقاش حول المكتسبات التي تحققت بالأقاليم الجنوبية على مدى نصف قرن، في انسجام مع الرؤية الملكية لبناء مغرب موحد، ديمقراطي ومزدهر.