إعداد : منير بناني
عصر الجمعة، تحوّل حي السلام بمدينة الداخلة إلى مسرح لذعر جماعي بعدما شبّ حريق مهول في شاحنة محمّلة بالفحم، وسط حرارة لاهبة تجاوزت قدرة الإسفلت على الاحتمال. ألسنة اللهب ارتفعت بسرعة، وهددت بابتلاع كل ما حولها من منازل ومتاجر.
سباق مع النار
عناصر الوقاية المدنية هرعت إلى موقع الحادث في سباق مع الزمن، لتطويق النيران قبل أن تتحوّل الكارثة إلى مأساة جماعية. أصوات الانفجارات الصغيرة وتطاير الشرر رسمت مشهداً مهيباً، بينما وقف سكان الحي مذهولين يتابعون مصير شاحنة تحولت في دقائق إلى كتلة من الجمر.
خسائر بلا دماء
ورغم الخطر الكبير، لم تُسجَّل أي خسائر بشرية، في وقت اقتصرت الأضرار على الشاحنة وحمولتها التي تحولت إلى رماد. لكن الحادث أعاد إلى الواجهة سؤالاً أكبر: إلى أي حدّ يمكن لارتفاع درجات الحرارة أن يحوّل شوارع المدن المغربية إلى بؤر حرائق مفاجئة؟