تحوّل صباح اليوم الخميس إلى فصل من الرعب بمنطقة أحد الجحرة التابعة لجماعة زومي بإقليم وزان، بعدما انقلبت سيارة للنقل المدرسي كانت تقل أكثر من أربعين تلميذاً في طريقهم إلى المدرسة.
الحادث وقع بشكل مفاجئ في طريق ضيقة ومنحدرة، لتتحول ضحكات الأطفال إلى صرخات استغاثة وسط حالة من الفوضى والهلع.

استنفار شامل وسباق مع الزمن
فور وقوع الحادث، استنفرت السلطات المحلية والأمنية كل مواردها، حيث هرعت سيارات الإسعاف والوقاية المدنية إلى عين المكان.
تم نقل جميع المصابين إلى المستشفى الإقليمي أبو القاسم الزهراوي بمدينة وزان، حيث جرى تقديم الإسعافات والعلاجات الضرورية وسط متابعة دقيقة من الأطقم الطبية والسلطات المختصة.
تحقيق عاجل وأسئلة معلّقة
وقد فتحت الجهات الأمنية تحقيقاً فورياً لتحديد ملابسات الحادث وأسبابه، وسط تساؤلات متجددة حول شروط السلامة في النقل المدرسي بالمناطق القروية، خاصة في المسالك التي لا ترحمها تضاريس الشمال الوعرة.

مأساة تلاميذ وزان.. وجع جماعي
الواقعة خلفت حالة من الصدمة بين الأسر وسكان المنطقة، الذين هرعوا إلى المستشفى على عجل للاطمئنان على أبنائهم، في مشهد إنساني مؤثر يجسد هشاشة النقل المدرسي في المغرب العميق، حيث يتحول الطريق إلى اختبار يومي بين الحياة والموت.
 
			














 
                