إعداد : منير بناني
في خطوة تعكس روح القرب والمواطنة الفاعلة، عقد عامل إقليم أوسرد، السيد عبد الرحمان الجوهري، لقاءً تواصليًا موسعًا بمركز بئر كندوز، جمع المنتخبين وفعاليات المجتمع المدني، بحضور رؤساء المصالح الخارجية وعدد من الأطر الإدارية.
لقاءٌ تجاوز حدود الخطاب الإداري، ليتحول إلى مساحة إنصات وتفاعل حول انتظارات الساكنة وتحديات التنمية المحلية.

تواصل ميداني يرسم ملامح تنمية قريبة من المواطن
الاجتماع جاء تجسيدًا لسياسة القرب التي تنهجها السلطات الإقليمية، بهدف ترسيخ ثقافة الإنصات والتفاعل مع مختلف مكونات الإقليم.
وخلال اللقاء، تم تبادل الرؤى حول قضايا التنمية المحلية، وتدارس السبل الكفيلة بالرفع من جودة الخدمات العمومية وتحسين البنيات التحتية، مع تعزيز التنسيق بين جميع الفاعلين لمواكبة المشاريع المهيكلة التي يعرفها الإقليم.
عامل الإقليم: الحوار أساس الحكامة الرشيدة
في كلمته، شدد السيد الجوهري على أن التواصل الدائم والحوار البنّاء يمثلان ركيزتين أساسيتين في تدبير الشأن المحلي، مؤكدًا أن نجاح أي مشروع تنموي رهين بإشراك المنتخبين وفعاليات المجتمع المدني باعتبارهم شركاء حقيقيين في التنمية المستدامة.
وأضاف أن “السلطة الإقليمية تضع المواطن في قلب أولوياتها، وتؤمن بأن التنمية الحقيقية تبدأ من الميدان، لا من المكاتب”.

صوت الساكنة حاضر.. والنقاش مفتوح
عرف اللقاء نقاشًا مفتوحًا غلب عليه الطابع العملي، حيث عبّر الحاضرون عن آرائهم واقتراحاتهم بخصوص واقع التنمية في بئر كندوز وأوسرد.
المنتخبون والفاعلون الجمعويون شددوا على انخراطهم الكامل في دعم مجهودات السلطات الإقليمية للنهوض بالمنطقة، مؤكدين أن العمل المشترك هو السبيل لترجمة طموحات المواطنين إلى إنجازات ملموسة.
التنمية بالمقاس الإنساني
في ختام اللقاء، جدد عامل الإقليم التأكيد على مواصلة نهج سياسة القرب والتشاور المستمر مع جميع المتدخلين، وفاءً للتوجيهات الملكية السامية الداعية إلى ترسيخ حكامة ترابية فعالة ومواطِنة، تُجسد حضور الدولة في خدمة المواطن، وتُعيد الاعتبار للمجال المحلي كفضاء للثقة والتنمية.















