استيقظ سكان حي كورزيانة بطنجة على مشهد مفزع، بعدما انهار منزل مهجور بشكل مفاجئ، مخلفاً حالة من الهلع بين السكان الذين تابعوا تساقط الجدران كما لو أنها تنهار فوق جزء من ذاكرة الحي.
إصابة خطيرة تُعيد سؤال السلامة إلى الواجهة
الانهيار تسبب في إصابة شخص بجروح خطيرة، نُقل على وجه السرعة إلى المستشفى، بينما وقف الجيران على وقع الصدمة، يتساءلون: كم من منزل مشابه ينتظر دوره؟ وكم من حياة قد تُهدَر بسبب مبانٍ تركها الزمن بلا حماية؟
استنفار أمني وسلطات في سباق مع الأسباب
فور الحادث، انتقلت السلطات المحلية والأمنية إلى مكان الانهيار، وفتحت تحقيقاً عاجلاً للكشف عن الأسباب التي أدت إلى سقوط المنزل. فرق الإنقاذ طوقت المكان، فيما شرعت اللجان التقنية في تقييم وضع باقي المنازل المتقادمة في الحي.
كورزيانة… حي قديم يختبر قدرة المدينة على حماية أرواح أبنائها
الحادث يعيد بقوة النقاش حول البنايات الآيلة للسقوط في طنجة، وحول مسؤولية التدخل المبكر لإنقاذ الأرواح قبل وقوع المأساة. فالمنازل القديمة ليست مجرد حجارة… إنها قنابل معلّقة فوق رؤوس السكان.
رسالة واضحة: لا مجال للانتظار
انهيار منزل كورزيانة ليس حادثاً عابراً، بل إنذار يجب أن يُقرأ بجدية. المدينة تتحول بسرعة، لكن جيوب الهشاشة العمرانية ما زالت قائمة، وتحتاج إلى قرارات شجاعة توازن بين حماية الذاكرة… وصون الحياة.















