تقدم أعضاء بمجلس جماعة فضالات، الواقعة في إقليم بنسليمان، بطعن أمام المحكمة الإدارية في الدار البيضاء، مطالبين بتفعيل مسطرة العزل ضد رئيسة الجماعة، فاطمة الزهراء لكرد، المنتمية لحزب التقدم والاشتراكية. يأتي هذا الطعن على خلفية وجود مزاعم بتضارب المصالح، حيث يُتهم الرئيسة بتوظيف زوجها وتحويل أموال من ميزانية الجماعة إلى حسابه الخاص.
بحسب مصادر مطلعة، فقد لجأ أعضاء المجلس إلى القضاء الإداري للطعن في قرار عامل إقليم بنسليمان الذي رفض تفعيل مسطرة العزل. ومن المقرر أن تعقد المحكمة الإدارية بالدار البيضاء جلسة يوم غد الخميس للنظر في هذا الملف. ويُذكر أن الأعضاء كانوا قد وجهوا رسالة إلى عامل الإقليم في يوليوز 2022 تطالب بتفعيل مسطرة العزل، ولكن لم يتم الاستجابة لمطلبهم حتى الآن. وقد اعتبروا موقف العامل بمثابة رفض ضمني، مما يتيح لهم اللجوء مباشرة إلى القضاء لإبطال قرار الرفض الضمني والأمر بإجراءات العزل.
وفقًا للشكاية المقدمة، يُزعم أن رئيسة المجلس استغلت نفوذها لتوظيف زوجها، “ز.ج”، كسائق خاص لها، مقابل أجر شهري يتم صرفه من ميزانية الجماعة المخصصة لتوظيف الأعوان العرضيين. ويعتبر الأعضاء هذا التوظيف خرقًا للمساطر القانونية، مشيرين إلى أن الرئيسة وضعت نفسها في موقف شبهة تضارب المصالح. بالإضافة إلى ذلك، يُقال إن زوج الرئيسة لم يقتصر عمله على السياقة فقط، بل بدأ أيضًا في أداء مهام إدارية كانت من اختصاص الرئيسة والموظفين الإداريين
