أكدت حنان رحاب، الكاتبة الوطنية لمنظمة النساء الاتحاديات، أن التمكين الحقيقي للمرأة ليس منحة بل ثمرة نضالات مستمرة وتحولات اجتماعية، جعلت للنساء أدوارًا أكبر داخل المجتمع.
وأشارت إلى الزيادة المطردة في عدد الأسر التي تعيلها النساء بشكل كامل أو تلك التي تشاركن في إعالتها بالتساوي مع الرجال.
المؤسسة الملكية: قائد التغيير الاجتماعي
وفي حديثها لـ”تيلكيل عربي”، أكدت رحاب أن المؤسسة الملكية كانت حاسمة في تعزيز حقوق المرأة المغربية، معتبرةً أن دورها أكثر تقدماً من بعض الأحزاب السياسية والمجتمع المدني في هذا المجال.
النخب السياسية تحت المجهر
وفي سياق آخر، لفتت رحاب إلى تقاعس بعض النخب السياسية والنقابية في دعم قضايا المرأة، معتبرة أن البعض يتهرب من مواجهة التيارات المحافظة.
ورغم ذلك، أكدت أن الأحزاب اليسارية كانت سباقة في دعم مشاركة المرأة السياسية وتعزيز الحركة النسائية التي خرجت من رحمها.
الحركة الوطنية والنساء في السياسة
رحاب تذكرت أيضًا دور أحزاب الحركة الوطنية قبل الاستقلال، حيث كانت المرأة حاضرة بشكل ملموس، حتى في وثيقة المطالبة بالاستقلال، وهو ما يثبت سبق النساء في العمل السياسي بالمغرب.
الكوتا: خطوة ضرورية ولكن غير كافية
وشددت على أهمية نظام “الكوتا” (التمييز الإيجابي) في تعزيز تمثيلية المرأة داخل البرلمان والجماعات الترابية، مؤكدة أن النظام ضروري رغم أنه لا يزال بحاجة للمزيد من العمل من أجل ضمان التوازن في رئاسة الأحزاب والنقابات.