الاستثمارات الصينية في المغرب: هل تصبح تحت ضغط البيت الأبيض؟

فؤاد القاسمي4 فبراير 2025آخر تحديث :
الاستثمارات الصينية في المغرب: هل تصبح تحت ضغط البيت الأبيض؟

تواجه الاستثمارات الصينية في قطاع البطاريات بالمغرب مستقبلاً غامضًا، مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض وتبني إدارته سياسة أكثر تشددًا تجاه النفوذ الاقتصادي الصيني.

هذا التوجه يطرح تساؤلات حول تأثيره على المشاريع الصينية الكبرى في المملكة، وأبرزها مصنع “غوشن” المزمع إقامته بالقنيطرة.

ضغوط أمريكية متزايدة

تسعى الإدارة الأمريكية الجديدة إلى فرض رقابة صارمة على دخول البطاريات الصينية إلى السوق الأمريكية، حتى لو كانت مصنّعة خارج الصين.

هذا الإجراء قد يعوق مشاريع عملاقة مثل مصنع “غوشن” في القنيطرة، والذي كان من المنتظر أن يعزز موقع المغرب في خارطة التصنيع العالمي للبطاريات.

تحركات دبلوماسية ورسائل تحذير

في مكالمة هاتفية بتاريخ 27 يناير 2025، عبّر وزير الخارجية الأمريكي الجديد، ماركو روبيو، لنظيره المغربي ناصر بوريطة عن مخاوف واشنطن من تصاعد الاستثمارات الصينية في المنطقة.

المناقشات بين الطرفين ركزت على تعزيز العلاقات التجارية، لكن الرسائل القادمة من واشنطن حملت في طياتها تحذيرات من تداعيات التعاون مع بكين في قطاعات استراتيجية.

المغرب بين مطرقة واشنطن وسندان بكين

في المقابل، يقلل مجلس الأعمال المغربي-الصيني من تأثير هذه التوجهات، مؤكداً أن معظم الاستثمارات الصينية في المغرب موجهة نحو السوق الأوروبية وليس الأمريكية، مستفيدة من اتفاقية التجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي.

كما أن تنوع الشراكات الاقتصادية للمملكة قد يحدّ من أي انعكاسات سلبية محتملة.

الرهانات المقبلة

في ظل هذا المشهد المتغير، يظل السؤال الأبرز: هل يتمكن المغرب من الحفاظ على توازن دقيق بين علاقاته مع القوتين العظميين، أم أن الضغوط الأمريكية ستلقي بظلالها على استراتيجيته الصناعية؟ الأيام المقبلة كفيلة بالكشف عن مآلات هذه المواجهة الاقتصادية الكبرى.Bas du formulaire

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة