غياب العلم المغربي عن منصة حماس.. جدل يتجاوز الصورة

فؤاد القاسمي16 فبراير 2025آخر تحديث :
غياب العلم المغربي عن منصة حماس.. جدل يتجاوز الصورة

موجة استياء وتساؤلات
أثار غياب العلم المغربي من خلفية منصة حركة حماس خلال تسليم الأسرى الإسرائيليين يوم السبت جدلًا واسعًا في الأوساط المغربية.

فقد لاحظ نشطاء أن أعلام دول عربية عدة كانت حاضرة في الصورة الرسمية للحدث، بينما غاب العلم المغربي بشكل لافت.

غضب في الأوساط المغربية
هذا الغياب غير المتوقع فجّر موجة من التساؤلات على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث شدد المغاربة على أن بلادهم كانت دائمًا في مقدمة الداعمين للقضية الفلسطينية، سواء من خلال المظاهرات الشعبية الحاشدة أو عبر التحركات الدبلوماسية الوازنة.

واعتبر كثيرون أن استبعاد العلم المغربي لا يعكس حجم هذا الدعم، لا سيما عقب العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة.

تفاصيل الصورة المثيرة للجدل
أظهرت الصور الرسمية أعلام دول مثل الأردن، العراق، فلسطين، لبنان، مصر، الكويت، الجزائر، السعودية، واليمن، فيما غاب العلم المغربي تمامًا، ما أثار موجة استياء بين النشطاء.

وعلّق أحدهم بسخرية: “المغاربة كانوا في طليعة المتضامنين مع غزة، لكن عندما جاء وقت الاعتراف بالمواقف، لم يجدوا حتى علمهم على المنصة!”

نقاش سياسي وإعلامي متصاعد
لم يقتصر النقاش على مواقع التواصل الاجتماعي، بل امتد إلى الأوساط السياسية والإعلامية.

فبينما اعتبر البعض أن الأمر قد يكون مجرد خطأ بروتوكولي غير مقصود، رأى آخرون أن غياب العلم ربما يحمل دلالات سياسية تحتاج إلى تفسير واضح من الجهات المسؤولة في غزة.

دور المغرب في دعم فلسطين
زاد هذا الجدل من الاستغراب، خصوصًا أن المغرب لم يكتفِ فقط بالمواقف الشعبية، بل لعب دورًا دبلوماسيًا محوريًا، تمثل في وساطة مباشرة قادها الملك محمد السادس للإفراج عن الأموال الفلسطينية المحتجزة لدى إسرائيل، في خطوة حظيت بإشادة واسعة.

ترقب التوضيح الرسمي
مع استمرار تفاعل الشارع المغربي، يترقب الرأي العام أي توضيح رسمي من حركة حماس حول خلفيات هذا الغياب.

وبينما تتصاعد مشاعر الغضب، يظل المغاربة متمسكين بموقفهم التاريخي الثابت في دعم القضية الفلسطينية، بعيدًا عن أي اعتبارات بروتوكولية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة