ثورة الاستوديو في المغرب: هل يحل هذا النوع من السكن أزمة الشباب؟

أميمة القاسمي5 مارس 2025آخر تحديث :
ثورة الاستوديو في المغرب: هل يحل هذا النوع من السكن أزمة الشباب؟

في ظل النمو الحضري المتسارع الذي تشهده المدن الكبرى في المغرب، تتزايد شعبية شقق “الاستوديو” الصغيرة، لتصبح الخيار الأمثل للشباب الباحثين عن سكن عصري وعملي.

الشباب يغيرون قواعد اللعبة.. “الاستوديو” خيارهم الأمثل

أصبحت هذه الوحدات السكنية الصغيرة الخيار المفضل للعديد من الشباب العاملين أو الدارسين في مدن مثل الدار البيضاء، الرباط، مراكش، طنجة، وأكادير.

هذا التحول يعكس رغبة الشباب في تبني نمط حياة عصري، يتميز بالاستقلالية والمرونة وسهولة التنقل.

سكن عملي ومرن.. يلبي احتياجات العصر

توفر شقق “الاستوديو” الراحة والاستقلالية، وتقع بالقرب من أماكن العمل أو الدراسة، مما يجعلها خيارًا مثاليًا للجيل الجديد الذي يسعى للعيش في مساحة محدودة ولكن مرنة.

يختار العديد من الشباب شراء هذه الشقق عبر قروض بنكية أو استئجارها حسب إمكانياتهم المادية.

دعم حكومي.. وارتفاع الطلب

يشهد سوق شقق “الاستوديو” إقبالًا متزايدًا في السنوات الأخيرة، مدفوعًا بتغير الثقافة المجتمعية ودعم الحكومة من خلال قروض سكنية ميسرة.

كما تقدم الحكومة دعمًا مباشرًا يصل إلى 100 ألف درهم للمساكن التي تقل قيمتها عن 300 ألف درهم، و70 ألف درهم للمساكن التي تتراوح أسعارها بين 300 ألف و700 ألف درهم.

تحديات في سوق العقار.. وفرص للمستثمرين

تختلف أسعار شقق “الاستوديو” حسب المدينة والموقع، حيث تتراوح أسعار المتر المربع في الدار البيضاء بين 12 ألف و25 ألف درهم، بينما تتراوح أسعار الإيجار بين 2500 و6000 درهم شهريًا.

يسعى المستثمرون إلى الاستفادة من هذا التوجه من خلال شراء هذه الشقق وتحويلها إلى وحدات للإيجار، مما يعزز سوق الإيجار ويؤثر على الأنشطة الفندقية، خاصة في موسم الصيف.

دعوة لمواكبة التغيرات.. وتطوير السياسات الإسكانية

يؤكد المسؤولون في الفيدرالية الوطنية للمنعشين العقاريين على ضرورة مواكبة السياسات الإسكانية في المغرب لهذا التحول، من خلال اتخاذ إجراءات إضافية لدعم هذا النوع من السكن وتسهيل الإجراءات الإدارية، بهدف تلبية احتياجات الشباب والفئات التي تبحث عن سكن عملي ومرن.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة