السماء تبتسم بعد سنوات الجفاف
شهدت مناطق واسعة من المملكة خلال الساعات الماضية أمطارًا عاصفية قوية أعادت البهجة إلى النفوس، خصوصًا لدى الفلاحين الذين طال انتظارهم للغيث بعد سنوات من الجفاف القاسي.
الأمطار شملت جهات الرباط سلا القنيطرة، الدار البيضاء سطات، طنجة تطوان الحسيمة، درعة تافيلالت وخاصة إقليم الرشيدية، الجهة الشرقية، وجهة فاس مكناس، حيث تهاطلت زخات غزيرة أثرت إيجابًا على الأراضي الفلاحية، وأعادت الأمل بموسم فلاحي واعد.
مدن تحت المطر… وفرحة في الحقول
في الرشيدية، الريش، طنجة، تطوان، خنيفرة، مريرت وجرادة، لم تكن الأمطار مجرد حالة جوية، بل حدثًا استثنائيًا أعاد مظاهر الحياة إلى الحقول، وأدخل الطمأنينة إلى قلوب سكان المناطق القروية.
يقول أحد الفلاحين من جهة درعة تافيلالت: “هذه الأمطار أعادت لنا الأمل في موسم ناجح، بعد سنوات من الانتظار والجفاف.”
توقعات الأرصاد: استمرار التقلبات الجوية
وفقًا لتوقعات المديرية العامة للأرصاد الجوية، من المرتقب أن تستمر الأجواء الممطرة غدًا الخميس، مع أمطار خفيفة ومتفرقة بالشمال الغربي والريف الغربي، فيما ستبقى الأجواء غائمة جزئيًا بالسهول الشمالية والوسطى.
كما يتوقع تشكل ضباب محلي على السواحل الأطلسية صباحًا وليلاً، مع هبات رياح قوية نوعًا ما بمرتفعات الأطلس المتوسط والريف.
انخفاض محسوس في درجات الحرارة
المديرية أفادت بأن درجات الحرارة الدنيا ستتراوح بين 3 و8 درجات بالأطلس، وبين 9 و13 درجة بالهضاب العليا والريف، بينما ستصل إلى 23 درجة بجنوب الأقاليم الصحراوية.
أما خلال النهار، فستعرف الحرارة ارتفاعًا طفيفًا بالأطلس، في حين سيكون البحر هادئًا إلى قليل الهيجان بالواجهة المتوسطية، وقليل الهيجان إلى هائج بالسواحل الأطلسية.
عودة المطر… وعودة الأمل
عودة الأمطار إلى سماء المغرب لم تكن مجرد حدث طبيعي، بل نفَس جديد للحياة في القرى والمداشر، وبداية موسم ينتظره الفلاحون بأمل كبير.
ومع كل قطرة غيث، تتجدد الدعوات بأن يستمر الخير في الهطول، وأن يحمل الموسم الفلاحي القادم بشائر الرخاء بعد سنوات العطش.















