شهد مسرح محمد السادس بوجدة، يومي الأحد والاثنين، فعاليات الدورة الثالثة عشرة من ليالي المديح والسماع، احتفاءً بالشهر الفضيل، في تظاهرة مميزة تسعى لتكريس الطابع الثقافي والروحي لعاصمة جهة الشرق.
تعزيز التراث الفني والثقافي
نظمت هذه التظاهرة من قبل جماعة وجدة وجمعية الريان للإبداع الفني، بالتعاون مع المديرية الجهوية للثقافة بجهة الشرق، بهدف إحياء هذا الفن العريق الذي يحظى بمكانة خاصة لدى ساكنة المنطقة، وتوفير أجواء روحانية تُثري ليالي رمضان.
أمسيات فنية غنية بالتنوع
افتتح اليوم الأول بأمسية مفعمة بالروحانية أحيَتها مجموعة شباب محمد وفرقة الأحباب لفن المديح والسماع، بينما شهد اليوم الثاني سهرة رائعة قدمتها فرقة جمعية الريان للمديح والسماع إلى جانب الطائفة العيساوية الوجدية، وسط تفاعل كبير من الجمهور الذي ملأ جنبات المسرح.
أهمية التظاهرة
أوضح محمد زروقي، رئيس مصلحة الشؤون الاجتماعية والتنشيط الثقافي بجماعة وجدة، أن هذه الفعالية تهدف إلى الحفاظ على التراث الثقافي غير المادي وتعريف الأجيال الصاعدة بجماليات فن المديح والسماع، مؤكدًا على دور هذه الفعاليات في تعزيز الروابط بين الفرق والجمعيات النشيطة في هذا المجال وإبراز أهمية الثقافة كركيزة أساسية للتنمية المحلية.
دعوة لتعزيز إشعاع الحدث
دعا زروقي الفاعلين الثقافيين والجمعيات إلى دعم هذه التظاهرة لتصبح موعدًا سنويًا يجمع عشاق هذا الفن الأصيل ويُعزز إشعاعها على المستوى الوطني.
من جهته، أعرب مروان بنتلا، رئيس جمعية الريان، عن فخره بنجاح هذه الدورة، مشيرًا إلى أن التفاعل الكبير للجمهور يعكس مدى اهتمامهم واستمتاعهم بهذا الفن الروحي.
استمرار النجاح وإحياء التراث
تميزت هذه الدورة ببرنامج غني ومتعدد الفقرات، مع آمال بأن تستمر هذه الفعالية في استقطاب محبي فن المديح والسماع وترسيخ مكانتها كجزء من الهوية الثقافية لمدينة وجدة.