عبّر المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية عن استيائه الشديد إزاء عجز الحكومة عن اتخاذ تدابير فعالة لمواجهة الارتفاع المستمر في الأسعار، وما يترتب على ذلك من تدهور للقدرة الشرائية للمواطنين وزيادة معدلات البطالة، فضلاً عن تفشي الفقر والهشاشة في المجتمع.
وأكد الحزب أن هذه التحديات الاجتماعية الخطيرة تتطلب إجراءات عاجلة للتخفيف من معاناة المواطنين، لا سيما الفئات الأكثر هشاشة والطبقات المتوسطة.
انتقادات حادة لسلوك الحكومة الانتخابوي
وفي بلاغ صحفي أصدره عقب اجتماعه الدوري يوم الثلاثاء، أعرب الحزب عن قلقه من السعي المحموم للحكومة لاستغلال الأوضاع الراهنة لأغراض انتخابية.
وأشار إلى أن الحكومة بدأت في توزيع مساعدات مالية كبيرة، مستخدمةً وسائل عمومية، في خطوة وصفها بأنها تحمل أهدافًا انتخابوية واضحة، مما يضر بمفهوم التضامن الإنساني.
تجاوز للقوانين وقيم المجتمع
واعتبر الحزب أن هذه الممارسات تمثل انتهاكًا للقوانين المنظمة للعمل الخيري، وتشوه العلاقة بين السياسيين والمواطنين.
وحذر من استغلال الفقر كوسيلة لشراء الذمم، معتبرًا أن هذا النوع من الممارسات يعدّ حملة انتخابية غير مشروعة تقوض التنافس الديمقراطي القائم على البرامج البناءة.
دعوة للتدخل السريع
دعا الحزب الحكومة والسلطات العمومية إلى اتخاذ تدابير صارمة لمكافحة هذه الممارسات الانتخابوية، مطالبًا بحماية العمل الخيري من أي استغلال سياسي.
كما أكد على أهمية الحفاظ على نزاهة العملية السياسية وتعزيز الثقة في المؤسسات الديمقراطية.
يعكس هذا الموقف قلقًا عميقًا بشأن تأثير هذه الممارسات على القيم الديمقراطية، ويؤكد على ضرورة تعزيز الشفافية في العمل السياسي، والحفاظ على التنافس النزيه الذي يصب في مصلحة الوطن والمواطن.