هل يعكس فوز المنتخب المغربي على النيجر فعلاً تطلعات الجماهير؟

فؤاد القاسمي23 مارس 2025آخر تحديث :
هل يعكس فوز المنتخب المغربي على النيجر فعلاً تطلعات الجماهير؟

الفوز على النيجر يثير الجدل حول أداء المنتخب المغربي واختيارات الركراكي

رغم الفوز المهم الذي حققه المنتخب المغربي على النيجر بنتيجة 2-1 في المباراة التي أُقيمت على أرضية الملعب الشرفي بوجدة ضمن تصفيات كأس العالم 2026، إلا أن الأداء لم يُلبي التوقعات، ما أدى إلى انتقادات حادة تجاه المدرب وليد الركراكي.

أداء متذبذب يثير التساؤلات
على الرغم من التفوق الواضح للمنتخب المغربي من الناحية الفنية على الورق، إلا أن الفريق واجه صعوبة في فرض أسلوبه أمام منتخب النيجر، الذي أبدع في التنظيم الدفاعي تحت قيادة المدرب بادو الزاكي.

الشوط الأول كان بمثابة اختبار صعب لأسود الأطلس، حيث بدا الفريق غير منسجم وفقد حيويته المعتادة، ما دفع البعض للتساؤل عن أسباب هذا التراجع، رغم الفوارق الواضحة بين الفريقين.

في المقابل، تحسن الأداء في الشوط الثاني بفضل الفارق البدني والفني.

الركراكي تحت المجهر
لم يمر الأداء المتواضع للمنتخب مرور الكرام، فقد طالت الانتقادات اختيارات المدرب التكتيكية.

تساءل البعض عن سبب تراجع الفعالية الهجومية، خاصة مع وجود فرص كثيرة لم تُستغل بالشكل الأمثل، إضافة إلى تبديلات الركراكي التي لم يكن لها تأثير كبير في مجريات اللقاء.

بعض المحللين ذهبوا إلى أن المدرب المغربي بادو الزاكي تفوق في الشوط الأول من خلال خطة دفاعية محكمة أوقفت معظم محاولات أسود الأطلس، بل وأدت إلى تقدم النيجر في النتيجة.

النتيجة أهم من الأداء في هذه المرحلة
من جهة أخرى، دافع عدد من المتابعين عن الركراكي، مؤكدين أن الأولوية في هذه المرحلة من التصفيات هي جمع النقاط، بغض النظر عن مستوى الأداء.

هذه المرحلة تتطلب التركيز على الفوز لتأمين التأهل، في ظل التحديات التي يفرضها أسلوب لعب التصفيات المختلفة عن البطولات الكبرى.

نظرة إلى المستقبل
رغم الجدل حول الأداء، يبقى المنتخب المغربي في صدارة المجموعة الخامسة برصيد 12 نقطة، ويخطو خطوة هامة نحو التأهل إلى كأس العالم 2026.

المباراة القادمة ضد تنزانيا ستكون اختبارًا مهمًا لتجاوز أي شكوك حول قوة الفريق وأداءه.

الفرصة الآن قائمة للمنتخب المغربي لإثبات قوته واستعادة الثقة الجماهيرية، مع انتظار أفضل ما لديهم في المستقبل القريب.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة