هل كانت “صفعة النيجر” جرس إنذار لأسود الأطلس؟

فؤاد القاسمي24 مارس 2025آخر تحديث :
هل كانت “صفعة النيجر” جرس إنذار لأسود الأطلس؟

ركراكي غاضب من البداية المتعثرة ويشيد بانتفاضة “أسود الأطلس” أمام النيجر

أبدى الناخب الوطني، وليد الركراكي، استياءه من الأداء المتواضع الذي قدمه المنتخب المغربي في الشوط الأول من مواجهته أمام النيجر، مشيرًا إلى أن الهدف المباغت الذي استقبله “أسود الأطلس” مع انطلاقة الشوط الثاني كان بمثابة “الصفعة” التي أيقظت الفريق.

ورغم الانتقادات، أثنى الركراكي على ردّة فعل البدلاء، الذين قلبوا الموازين وقادوا المغرب لفوز ثمين بنتيجة 2-1 في الدقائق الأخيرة.

المغرب يعزز الصدارة ويقترب من المونديال

بهذا الانتصار، رفع المنتخب المغربي رصيده إلى 12  نقطة في صدارة المجموعة الخامسة، متقدمًا بفارق 6  نقاط عن أقرب ملاحقيه، ليقترب أكثر من حجز بطاقة التأهل إلى كأس العالم 2026 الذي سيُقام في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

انتقادات صارمة وتحذير للاعبين الأساسيين

لم يُخفِ الركراكي خيبة أمله من أداء اللاعبين الأساسيين، قائلاً:
لم نظهر بالمستوى المطلوب خلال الشوط الأول، وباغتنا منتخب النيجر بهدف في بداية الشوط الثاني، وهو ما استوجب منا ردة فعل قوية.”

هذا الهدف الذي سجله يوسف عومارو في الدقيقة 47  دفع الركراكي إلى إجراء ثلاثة تغييرات دفعة واحدة، وهو ما قلب مجريات اللقاء.

فقد أدرك إسماعيل صيباري التعادل سريعًا، قبل أن يوقع بلال الخنوس على هدف الفوز في اللحظات الأخيرة.

وأكد الركراكي أن البدلاء لعبوا دورًا حاسمًا، مضيفًا: الفرق الكبيرة تُبنى على قوة دكة البدلاء، واليوم أثبتنا أننا نملك لاعبين جاهزين لتقديم الإضافة في أي لحظة.”

ووجّه المدرب رسالة تحذيرية للاعبين الأساسيين، قائلاً : المنافسة مفتوحة، ولا أحد يضمن مكانه في التشكيلة الأساسية. من لا يقدم الإضافة سيجد نفسه خارج الحسابات.”

إشادة بالخصم ودعم الجماهير

وفي لفتة تقدير، أشاد الركراكي بمنتخب النيجر ومدربه المغربي بادو الزاكي، مؤكداً: “النيجر قدم مباراة قوية، وأهنئ بادو الزاكي على العمل الكبير الذي يقوم به.”

كما لم يُخفِ امتنانه لجماهير مدينة وجدة التي دعمت “أسود الأطلس” حتى صافرة النهاية، قائلاً : الجمهور كان اللاعب رقم 12. تشجيعاتهم منحتنا دفعة قوية، ونهدي لهم هذا الانتصار.”

رسالة واضحة للمستقبل

يعكس حديث الركراكي رؤيته الطموحة لبناء منتخب تنافسي قادر على مقارعة الكبار.

مع اقتراب المونديال، يبدو أن لا مكان للمجاملات في صفوف “أسود الأطلس”…

فمن سيحجز مكانه في القافلة المتجهة إلى 2026؟

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة