أزمة في “كاف”.. كوت ديفوار تنسحب والجزائر والمغرب على خط الإنقاذ!
في تطور مفاجئ قلب الطاولة على استعدادات القارة السمراء، أعلن اتحاد كوت ديفوار لكرة القدم تراجعه عن استضافة بطولة كأس أمم إفريقيا تحت 20 سنة لعام 2025، ليضع الاتحاد الأفريقي لكرة القدم “كاف” في موقف حرج وسباق مع الزمن لإيجاد بديل قادر على احتضان الحدث الذي يفصلنا عنه أسابيع قليلة، حيث من المقرر انطلاقه بين 26 أبريل و18 مايو المقبل.
الجزائر تتقدم الصفوف.. هل تستعيد ذكريات “كان” الشباب؟
ومع إعلان كوت ديفوار الانسحاب، برز اسم الجزائر كأحد أبرز المرشحين لخلافة الأفيال في تنظيم البطولة، وفقًا لما أوردته صحيفة الشروق الجزائرية.
وتملك الجزائر رصيدًا جيدًا في استضافة بطولة “كان” للشباب، حيث سبق لها تنظيم نسخة عام 2013 بنجاح.
كما تمتلك بنية تحتية رياضية قوية تتمثل في ملاعب عصرية موزعة على عدة مدن، من بينها العاصمة ووهران وقسنطينة وتيزي وزو والبليدة وعنابة، ما يجعلها خيارًا منطقيًا لـ “كاف”.
المغرب.. “المنقذ” المحتمل في اللحظات الحرجة؟
إلى جانب الجزائر، يطفو اسم المغرب بقوة كخيار آخر لإنقاذ البطولة من ورطتها، خاصة في ظل جاهزية المملكة العالية لاستضافة الأحداث الرياضية الكبرى وقدرتها على التحرك السريع في مثل هذه الظروف الطارئة.
ويعول “كاف” على الإمكانيات التنظيمية الرفيعة والبنية التحتية المتطورة التي يتمتع بها المغرب، والتي أثبتت جدارتها في مناسبات عديدة.
“أسود الأطلس” في مجموعة نارية.. والأنظار تتجه نحو “الكاف“
وعلى صعيد المنافسة، وضعت قرعة البطولة المنتخب المغربي في مجموعة ثانية صعبة للغاية، إلى جانب منتخبات لها وزنها في القارة، مثل نيجيريا ومصر وجنوب إفريقيا، ما ينذر بمباريات قوية ومثيرة.
وفي الوقت الذي تترقب فيه الجماهير مصير البطولة، يتجه التركيز نحو الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، الذي يُنتظر أن يعلن قريبًا عن الدولة المستضيفة الجديدة، في خطوة حاسمة تهدف إلى ضمان سير البطولة في موعدها وتجاوز العقبات التنظيمية التي فرضها انسحاب كوت ديفوار المفاجئ.
هذه الأزمة تمثل اختبارًا حقيقيًا لقدرة “كاف” على إدارة الأزمات وضمان استمرار الحياة الرياضية في القارة السمراء.