بقلم يوسف كركار
ميرلفت تستغيث: شاطئ سيدي الوافي يبتلعه “الواد الحار” في صمت!
كارثة بيئية تهدد جوهرة الساحل المغربي، شاطئ سيدي الوافي بميرلفت، حيث تجد مياه الصرف الصحي طريقها بانسياب نحو رماله الذهبية، وسط غياب تام لأي تدخل يوقف هذا الزحف الملوث.
“الواد الحار” يزحف نحو البحر.. ومحطة التصفية “شاهد زور“
المفارقة الصارخة تكمن في وجود محطة لتصفية مياه الصرف الصحي بواد ميراللفت، على مرمى حجر من الشاطئ المهدد.
ورغم ذلك، يواصل “الواد الحار” رحلته الملوثة نحو البحر، ليحول جنة سيدي الوافي إلى بؤرة بيئية تهدد الحياة البحرية وصحة المصطافين.
غياب المسؤولين.. وصمت يغذي الكارثة
وسط هذا المشهد البيئي الكارثي، يلف الصمت المطبق المسؤولين المعنيين، الذين لم يحركوا ساكنًا لوقف هذا التدهور المتسارع.
هذا التقاعس يثير تساؤلات حول أولويات الحفاظ على البيئة في المنطقة، ويغذي مخاوف السكان المحليين من تحول شاطئهم المحبوب إلى مكب نفايات.
سيدي الوافي يستحق الإنقاذ.. فهل تتحرك الجهات المعنية؟
إن شاطئ سيدي الوافي، بما يمثله من قيمة طبيعية وسياحية للمنطقة، يستحق تحركًا عاجلًا وجادًا لإنقاذه من براثن التلوث.
فهل تستفيق الجهات المعنية من سباتها العميق، وتتحمل مسؤوليتها قبل فوات الأوان، وقبل أن يصبح سيدي الوافي مجرد ذكرى ملوثة في أذهان محبيه؟