المغرب في حالة تأهب قصوى لمواجهة “غزو الجراد”.. إجراءات استباقية لحماية البلاد!
أعلنت وزارة الداخلية، اليوم السبت، عن رفع درجة اليقظة والتعبئة القصوى في جميع القطاعات المعنية والمصالح المختصة، لمواجهة أي تهديد محتمل من انتشار الجراد، الذي بدأت أسرابه تظهر في بعض البلدان المجاورة، خاصة في منطقة الساحل الإفريقي وشمال غرب إفريقيا.
رصد محدود للجراد جنوب شرق المملكة.. وتفعيل مراكز القيادة على الفور
وأوضحت الوزارة في بلاغ لها، أنه تم مؤخرًا رصد أسراب محدودة من هذا الجراد في بعض المناطق جنوب شرق المملكة، مما استدعى اتخاذ إجراءات وقائية عاجلة للتصدي لأي تطورات محتملة.
ورغم تأكيد الوزارة على أن الأوضاع لا تدعو للقلق في الوقت الراهن، إلا أنها لم تغفل أهمية الاستعداد لأي طارئ.
تدابير استباقية شاملة.. وتعبئة قصوى للموارد والفرق المتخصصة
وفي إطار سلسلة من التدابير الاستباقية والإجراءات التفاعلية، تم إعادة تفعيل مراكز القيادة في جميع الأقاليم المعنية، بهدف متابعة تطور الوضع على مدار الساعة واتخاذ الإجراءات اللازمة في الوقت المناسب.
وتشمل هذه التدابير تعبئة جميع الموارد المتاحة، ووضع جميع الوسائل في حالة تأهب للتدخل الفوري عند الضرورة، وتشكيل فرق متخصصة للتدخل، مجهزة بالآليات والمعدات والمبيدات اللازمة لعمليات الاستطلاع والرصد والمكافحة، بالإضافة إلى تسخير جميع الوسائل اللوجستية، بما فيها الجوية.
مخزونات كافية من المبيدات.. واحتياطات لحماية البيئة والتنوع البيولوجي
وطمأنت الوزارة الرأي العام بتوفر مخزونات كافية من المبيدات لمواجهة أي طارئ، مؤكدة في الوقت نفسه على اتخاذ فرق التدخل لجميع الاحتياطات اللازمة لحماية الأنظمة البيئية والحفاظ على التنوع البيولوجي للأوساط الطبيعية، وصون مواردها المائية والنباتية والحيوانية.
تجنيد مستمر.. ويقظة عالية في المناطق المعرضة للخطر
وشددت الوزارة على أن جميع المصالح والقطاعات المعنية ستظل في حالة تجنيد مستمر، لتعزيز عمليات التتبع والاستطلاع والرصد، خاصة في المناطق التي تشهد تجمعات طبيعية للجراد، واتخاذ جميع التدابير الكفيلة بالحد من انتشاره والقضاء عليه بشكل فعال.
هذه التحركات السريعة والاحترازية من قبل السلطات المغربية، تعكس إدراكها لأهمية التحرك المبكر لمواجهة أي تهديد محتمل من الجراد، وتؤكد عزمها على حماية البلاد من أي آثار سلبية محتملة لهذا الغزو.