ليلة عيد استثنائية في مركز حماية الطفولة.. فنانون وقضاة يزرعون الفرح في قلوب فتيات الدار البيضاء!
في ليلة عيد استثنائية، احتضن مركز حماية الطفولة عبد السلام بناني بالدار البيضاء حفل إفطار وعشاء بهيج، نظمته مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء بشراكة مع الجمعية المغربية للنساء القاضيات.
الحفل، الذي أضاء ليالي رمضان فتيات المركز، تحول إلى فسحة أمل وفرح، بمشاركة نخبة من القضاة والفنانين، الذين أضفوا لمسة إنسانية دافئة على هذه المناسبة.
ورش إبداعية وعروض فنية.. الفرح يغمر مركز حماية الطفولة
تخلل الحفل مجموعة من الورشات الإبداعية المتنوعة، حيث عبرت الفتيات عن مشاعرهن وأحلامهن من خلال الرسم والتعبير الفني.
كما استمتعن بعروض فنية وترفيهية أضفت جوًا من المرح والتفاعل الإيجابي بينهن.
وقد تميز الحفل بحضور أكثر من ثلاثين قاضية وقاضيًا، بالإضافة إلى شخصيات بارزة من مختلف القطاعات الشريكة للمؤسسة، الذين حرصوا على مشاركة الفتيات لحظات فرحهن.
محمد الخياري.. نجم الفن يلبي نداء الطفولة
ولم يفت الفنان القدير، محمد الخياري، تلبية نداء الطفولة، حيث حضر الحفل ليشارك الفتيات فرحتهن، في لفتة إنسانية تعكس التزام الفنانين بقضايا الأطفال وحاجتهم إلى الدعم والاهتمام.
هدايا العيد تُضيء وجوه البراءة.. ومشاعر العناية تتأجج
وفي ختام الأمسية، تم توزيع هدايا العيد على الفتيات، لتنير معالم الغبطة والسرور على وجوههن الطفولية البريئة.
هذه اللحظات المؤثرة أججت مشاعر العناية بهن لدى الحضور، وأكدت على أهمية توفير بيئة داعمة ومحفزة للنزيلات، تمكنهن من تجاوز التحديات والاندماج في المجتمع بشكل فعال.
المؤسسة تواصل جهودها.. وبرنامج شامل لتعزيز كرامة النزيلات
ويندرج هذا الحفل، الذي حظي بدعم ورعاية المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، في إطار حرص مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء على تفعيل البرنامج المندمج الذي يرعاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله.
ويهدف هذا البرنامج إلى تعزيز الشعور بالكرامة الإنسانية للنزلاء، وتقوية الروابط بينهم وبين العالم الخارجي، بما يزخر به من قيم التضامن والاحترام المتبادل.
كما يأتي هذا الحفل تزامنًا مع الاحتفال باليوم العالمي للمرأة لسنة 2025.
موائد إفطار وأنشطة ترفيهية.. رمضان يجمع القلوب في السجون
وقد سبقت هذا الحفل مبادرة أخرى نظمتها المؤسسة لفائدة نزيلات المؤسسات السجنية، تمثلت في سلسلة من موائد الإفطار الجماعية على مدى شهر رمضان الفضيل، في عدد من السجون بمختلف مناطق المملكة.
وقد صاحبت هذه الموائد أجواء تضامنية مفعمة بقيم التراحم والتآخي والتآزر، بالإضافة إلى أنشطة دينية وثقافية وترفيهية، وهدايا قيمة لكل مستفيدة، مما ساهم في تقاسم لحظات مميزة ومشاعر طيبة مع نزيلات الفضاءات السجنية، ورفع من مستوى الرغبة لديهن في الاندماج الاجتماعي.
