خيم الحزن على هوليوود أمس الثلاثاء، برحيل أحد أبرز نجومها، فال كيلمر، الذي وافته المنية في مدينة لوس أنجلوس عن عمر يناهز 65 عامًا، بعد صراع مع التهاب رئوي.
وقد أعلنت ابنته، مرسيدس كيلمر، النبأ المُفجع، موضحةً أن والدها كان قد شُخّص بسرطان الحلق في عام 2014، ولكنه تمكن بشجاعة من التغلب عليه والتعافي منه.
“نجم التسعينيات” يغيب.. مسيرة فنية أيقونية تركت بصمة لا تُمحى
سطع نجم كيلمر بقوة خلال فترة التسعينيات الذهبية، حيث ارتقى إلى مصاف النجومية بفضل موهبته الاستثنائية وأدواره المتنوعة التي أثرت الشاشة الكبيرة.
انطلقت مسيرته السينمائية في عام 1984 بفيلم “توب سيكرت”، الذي أعقبه الفيلم الكوميدي “ريل جينيس” في عام 1985.
لكن نقطة التحول الحاسمة في مسيرته كانت مشاركته في فيلم “توب غن” الأسطوري عام 1986، إلى جانب النجم توم كروز، حيث خطف الأنظار بأدائه اللافت وشخصيته المميزة.
وفي عام 1991، تألق كيلمر في فيلم “ذا دورز” للمخرج الأسطوري أوليفر ستون، حيث جسّد ببراعة دور المغني الأسطوري جيمس موريسون، محققًا إشادة نقدية واسعة وترسيخًا لمكانته كنجم من الطراز الرفيع.
ثم جاء دوره الأيقوني كبروس واين/باتمان في فيلم “باتمان فوريفر” عام 1995، الذي عزز مكانته كواحد من أبرز الوجوه في هوليوود وأكثرها جاذبية.
رحلة مهنية بين القمة والمنعطفات الصعبة.. وإرث فني خالد
عرف كيلمر شهرة واسعة بفضل أدواره المميزة في أعمال مثل “توب غن”، و”باتمان فوريفر”، و”ذا دورز”، إلا أن مسيرته لم تخلُ من التحديات والمنعطفات الصعبة.
فقد دخل في خلافات مع عدد من المخرجين والممثلين، كما واجه سلسلة من الإخفاقات التي أثرت على استمرارية نجوميته في الصف الأول.
برحيله، يفقد عالم السينما موهبة لا تُنسى وأيقونة تركت بصمة لا تُمحى في تاريخ هوليوود.
مسيرة فال كيلمر ستظل خالدة عبر أفلامه التي ألهمت أجيالًا، وستبقى ذكراه محفورة في قلوب محبيه وعشاق السينما حول العالم.