زاكورة تروي فصول “ملحمة الدم”.. استشهاد جنديين في مواجهة “بارونات المخدرات” على الحدود!

فؤاد القاسمي2 أبريل 2025آخر تحديث :
زاكورة تروي فصول “ملحمة الدم”.. استشهاد جنديين في مواجهة “بارونات المخدرات” على الحدود!

في مشهد يمزج بين الألم والفخر، شهدت منطقة تاكونيت بإقليم زاكورة، يوم الأحد 30 مارس 2025، فاجعة هزت القلوب، حيث ارتقى العريفان فيصل مجاهد ومحمد حسناوي إلى مرتبة الشهادة، أثناء أدائهما واجبهما الوطني المقدس.

الحادث المأساوي وقع نتيجة اصطدام متعمد ومُدبر لعربة رباعية الدفع مُحملة بمخدر الشيرا، وذلك خلال عملية مطاردة بطولية نفذتها دورية عسكرية لتأمين حدود الوطن.

ولم تخلُ الواقعة من إصابات أخرى، حيث تعرض جندي ثالث لجروح خطيرة، ولا يزال يخضع للعلاج تحت إشراف طبي دقيق، في محاولة لاستعادة عافيته.

وداع الأبطال”.. المغرب يُشيّع شهداء الواجب في جنازة عسكرية مهيبة

على وقع هذا الحدث الجلل، سارعت القوات المسلحة الملكية بتسخير مروحية عسكرية لنقل جثماني الشهيدين الطاهرين إلى مسقط رأسيهما، حيث ووري الثرى في بزو بإقليم أزيلال وعين كيشر بمدينة وادي زم، وسط مراسم تشييع رسمية مهيبة ومؤثرة.

هذه اللحظات العصيبة شهدت حضورًا رفيعًا لشخصيات عسكرية ومدنية بارزة، ضمت السلطات المحلية، الدرك الملكي، والقوات المساعدة، بالإضافة إلى أفراد أسر الشهيدين، الذين ودّعوا أبناءهم الأبطال بقلوب مُثقلة بالحزن، ولكنها تفيض بالفخر والاعتزاز بتضحياتهم.

رسائل عزاء تُدمي القلوب.. ودعوات بالشفاء للجندي “الجريح البطل

وفي هذا المصاب الجلل، تقدمت أسرة القوات المسلحة الملكية بأصدق التعازي وأحر المواساة إلى عائلتي الشهيدين وأحبائهما، سائلين المولى عز وجل أن يتغمدهما بواسع رحمته، وأن يُلهم ذويهما الصبر والسلوان على هذا الفقدان الأليم.

كما تتواصل الدعوات الصادقة بالشفاء العاجل للجندي المصاب، الذي يُعتبر بطلًا جريحًا، آملين أن يعود سالمًا مُعافى لمواصلة أداء رسالته النبيلة في خدمة الوطن وحماية ترابه.

هذه التضحيات الجليلة تُجسّد أسمى قيم الشجاعة والتفاني والإيثار في سبيل حماية أمن الوطن واستقراره، وستظل ذكرى هؤلاء الأبطال محفورة في ذاكرة الوطن، ومصدر إلهام وفخر للأجيال القادمة، التي ستستلهم من بطولاتهم معاني العزة والكرامة والولاء للوطن.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة