في مشهد يختصر تحولات كبرى تعيشها كرة القدم الإفريقية، تم تعيين فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، نائبًا أول لرئيس الاتحاد الإفريقي (الكاف)، خلال الاجتماع الأول للجنة التنفيذية المنعقد بالعاصمة الغانية أكرا.
صعود مغربي في مدارات التأثير الرياضي
اختيار لقجع لهذا الموقع الاستراتيجي ليس مجرد ترقية إدارية، بل هو تأكيد لوزن المغرب المتزايد على رقعة كرة القدم الإفريقية، ورسالة تقدير لدور المملكة في هندسة تحول رياضي قاري.
لقجع، المعروف برؤيته الاستباقية، بات اليوم رقما صعبا في معادلة تطوير الرياضة كرافعة للتنمية الشاملة بإفريقيا.
بوابة اقتصادية جديدة لكرة القدم الإفريقية
وجود لقجع في قمة هرم الكاف يفتح آفاقًا اقتصادية واعدة أمام الرياضة الإفريقية.
من الاستثمار في البنية التحتية إلى جلب كبريات شركات الرعاية، يبدو أن المرحلة القادمة ستشهد تحويل الملاعب إلى محركات اقتصادية، واستثمار الإمكانات الهائلة للقارة لصناعة رياضية مستدامة، يكون المغرب في صلب دينامياتها.
قيادة جديدة بخريطة إفريقية واسعة
بالتوازي مع انتخاب لقجع، صادق الكاف على تركيبة جديدة لفريق القيادة، ضمّ:
- كورت أوكراكو (غانا): نائبًا ثانيًا
- بيير آلان موغينغي (الغابون): نائبًا ثالثًا
- بيستين كازادي (جمهورية الكونغو الديمقراطية): نائبة رابعة
- فيصل سيدات (الموزمبيق): نائبًا خامسًا
خريطة جغرافية موسعة تؤشر إلى نية الكاف في توزيع النفوذ والقرار بعدالة بين مختلف مناطق القارة، والقطع مع مركزية القرار التقليدية.
نحو حقبة اقتصادية للكرة الإفريقية
تولي لقجع لهذا المنصب يمهد لتحول نوعي في إدارة الكرة الإفريقية: فتح الأسواق أمام الاستثمارات الأجنبية، رفع قيمة حقوق البث، تنظيم بطولات إقليمية كبرى، وبناء شراكات ذكية مع الفاعلين الدوليين.
كل ذلك يعزز من مكانة إفريقيا كمخزن للمواهب وسوق رياضية واعدة تنتظر الانفجار على الساحة العالمية.
أكثر من مجرد منصب
في النهاية، صعود فوزي لقجع إلى منصب النائب الأول لرئيس الكاف ليس مجرد إنجاز شخصي أو وطني، بل هو بداية مرحلة جديدة في تاريخ الكرة الإفريقية، عنوانها التأثير، الشراكة، والنهضة الاقتصادية عبر الرياضة.
