السياتيك: ألم صامت قد يكسر الروتين اليومي إن لم يُعالج مبكرًا

هجر القاسمي29 أبريل 2025آخر تحديث :
السياتيك: ألم صامت قد يكسر الروتين اليومي إن لم يُعالج مبكرًا

السياتيك.. حين يتحول العصب الوركي إلى مصدر ألم يومي

يُعد السياتيك (عرق النسا) من أكثر الحالات العصبية إزعاجًا، إذ يستهدف العصب الوركي، أحد أطول وأكبر الأعصاب في جسم الإنسان، ويمتد من أسفل الظهر حتى أطراف الساق.

وعندما يتعرض هذا العصب للضغط أو الالتهاب، تبدأ سلسلة من الآلام قد تُربك إيقاع الحياة اليومية وتحدّ من الحركة.

أعراض لا تخطئها الأجساد

تتباين الأعراض بين المصابين، لكنها غالبًا ما تتجسد في:

  • ألم حاد وممتد يبدأ من أسفل الظهر مرورًا بالأرداف إلى الساق.
  • إحساس بالوخز أو خدر مزعج في الأطراف السفلية.
  • ضعف عضلي في القدم أو الساق قد يُعيق المشي.
  • زيادة الألم عند السعال أو العطس أو الانحناء.

غالبًا ما تكون هذه الأعراض متركزة في جهة واحدة من الجسم، وتشتد بفعل الجهد أو الجلوس لفترات طويلة.

من أين يبدأ السياتيك؟ الأسباب في العمق

السبب الجذري غالبًا ما يكون ميكانيكيًا، مرتبطًا بالعمود الفقري، ومن أبرز العوامل:

  1. الانزلاق الغضروفي: حين يتحرك قرص فقري من مكانه ويضغط على العصب.
  2. تضيق القناة الشوكية: مما يحد من المساحة المتاحة للأعصاب.
  3. الإصابات والكسور: خصوصًا تلك الناتجة عن الرياضة أو الحوادث.
  4. ضغط العضلات المحيطة: كأن تحاصر العضلات المتضخمة العصب.
  5. الشيخوخة: تقل مرونة العمود الفقري مع تقدم العمر، فترتفع المخاطر.

هل يمكن تفادي السياتيك؟ إليك خارطة الوقاية

الوقاية ليست مستحيلة، بل تبدأ من نمط الحياة:

  1. رياضة دورية: خاصة تقوية العضلات الداعمة للعمود الفقري.
  2. وزن متوازن: كل كيلوغرام إضافي يثقل العمود الفقري.
  3. جلسات ذكية: لا تطِل الجلوس، وادعم ظهرك جيدًا.
  4. ارفع بحذر: اجعل ركبتيك تتحمل العبء بدلًا من ظهرك.
  5. قِف بشكل سليم: الانحناء المستمر عدو للعمود الفقري.

خريطة العلاج.. من الأدوية إلى الجراحة

العلاج يُصمم حسب الحالة وشدتها:

  1. العلاج الدوائي: مسكنات ومضادات التهابات لتسكين الألم.
  2. العلاج الفيزيائي: تمارين مخصصة تعيد القوة والمرونة للظهر.
  3. الحقن الموضعية: لتخفيف الالتهاب في الحالات المتقدمة.
  4. الجراحة: خيار أخير لحالات الانزلاق الشديد أو الألم المزمن.

السياتيك وجودة الحياة.. معركة قابلة للربح

قد يبدو السياتيك خصمًا عنيدًا، لكن استراتيجيات المواجهة موجودة. التشخيص المبكر والتدخل المناسب يمكنان المصاب من استعادة نمط حياته، بعيدًا عن الألم والتقييد. فكلما بادرت بالعلاج، كانت فرص التعافي والعودة إلى النشاط أقوى.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة