احتفالية برشلونة بلقب كأس الملك تأخذ منحى غير متوقّع
في مشهد خطف الأنظار وفتح باب التأويلات، أثار لامين يامال، نجم برشلونة الشاب، جدلًا واسعًا خلال تتويج فريقه بكأس ملك إسبانيا 2025، بعدما فضّل احتضان الملك فيليبي السادس على المصافحة البروتوكولية المعتادة، ما اعتبره البعض خروجًا عن الأعراف الرسمية، بينما رآه آخرون تصرفًا إنسانيًا صادقًا من قلب الحدث.
برشلونة يتوّج في كلاسيكو مثير
جاء هذا الجدل في خضم احتفالات البلوغرانا بعد فوزهم بلقبهم الـ32 في كأس الملك، عقب مباراة كلاسيكو دراماتيكية تفوقوا فيها على ريال مدريد بنتيجة 3-2 بعد شوطين إضافيين، بقيادة فنية من الألماني هانزي فليك.
غير أن لحظة احتضان يامال للملك كانت حديث الساحة، متجاوزة صدى الانتصار على الغريم التقليدي.
تصرف يُثير الانقسام على المنصات
سرعان ما تحوّل الموقف إلى قضية رأي عام، وتباينت المواقف بين من اعتبر الأمر خرقًا صريحًا للبروتوكول الملكي، وبين من رأى فيه تعبيرًا عفويًا نابعًا من نجم يبلغ من العمر 17 عامًا يعيش لحظة تتويج تاريخية.
قال أحد المنتقدين على منصة “إكس“:
“الملك رمز للبلاد، وليس من المقبول تجاوزه بهذا الشكل، مهما كانت المناسبة.”
فيما كتب آخر بسخرية:
“لو كان لاعبًا من ريال مدريد، لرأينا غرامة وعقوبة انضباطية خلال 24 ساعة!”
دفاع عن اللاعب وسط موجة الدعم
على الطرف الآخر، حظي يامال بدعم واسع من الجماهير والمحللين، الذين ذكّروا بلقائه السابق بالملك فيليبي السادس خلال احتفالات منتخب إسبانيا بلقب يورو 2024، حيث عبّر الملك عن إعجابه بموهبته الاستثنائية.
البعض رأى في الاحتضان امتدادًا لتلك العلاقة الشخصية وتعبيرًا تلقائيًا عن الامتنان.
الخط الرفيع بين العفوية والبروتوكول
الحادثة أعادت طرح السؤال القديم-الجديد: إلى أي مدى يمكن للعفوية أن تتجاوز القواعد في لحظات الانتصار؟
وهل حان الوقت لإعادة النظر في بعض البروتوكولات داخل مشهد رياضي بات يقوده جيل جديد من اللاعبين ذوي الحس الإنساني العالي؟
في كل الأحوال، يظل احتضان يامال حديث الصحافة والمنصات، ويكشف عن تصادم خفي بين رمزية المؤسسة الرسمية وتلقائية الجيل الصاعد، في مشهد قد يعيد رسم حدود التعبير في ملاعب كرة القدم.