أسلحة ذكية من سيول إلى الرباط: المغرب يُعيد رسم معادلة الردع الإقليمي

فؤاد القاسمي30 أبريل 2025آخر تحديث :
أسلحة ذكية من سيول إلى الرباط: المغرب يُعيد رسم معادلة الردع الإقليمي

يواصل المغرب ترسيخ حضوره في الساحة الدفاعية الدولية بخطى مدروسة، عبر شراكات نوعية مع كوريا الجنوبية، أحد أبرز الفاعلين في صناعة الأسلحة المتطورة، في إطار رؤية استراتيجية تهدف إلى تحديث الجيش وتعزيز جاهزيته لمواجهة التحديات الإقليمية المتصاعدة.

شراكات تكنولوجية لتعزيز القوة العسكرية

خلال زيارة رسمية قادته إلى العاصمة سيول، أجرى وزير الصناعة والتجارة رياض مزّور مباحثات مع عمالقة الصناعات الدفاعية الكورية، مثل هيونداي روتيم، هانوا أيروسبيس، وكوريا إيروسبيس إنداستريز، ما مهّد الطريق نحو شراكات محورية قد تغيّر معادلات القوة في المنطقة.

الاهتمام المغربي انصب على ثلاث منظومات عسكرية متطورة:

  • دبابة K2 “النمر الأسود: سلاح متقدم يُتوقع أن يُحدث تحولًا في سلاح المدرعات المغربي.
  • غواصة KSS-III: منصة هجومية تحت الماء بتقنية الدفع المستقل عن الهواء وقدرة على إطلاق صواريخ عمودية.
  • نظام Cheongung-II: منظومة دفاع جوي ذكية متوسطة المدى قادرة على التصدي للتهديدات الجوية والباليستية المعقدة.

قفزة نوعية في جميع الفروع القتالية

تمثل هذه الأنظمة الثلاثة نقلة استراتيجية للمغرب، تُعزز:

  • القدرات البرية من خلال دبابة K2.
  • التفوق البحري عبر غواصة KSS-III.
  • التحصين الجوي باستخدام منظومة Cheongung-II، التي تضيف طبقة دفاعية متطورة لشبكة الدفاع الجوي المغربية.

سياسة سلاح متحررة وذكية

يتبنى المغرب اليوم نهجًا قائمًا على تنويع مصادر التسلح وتفادي الارتهان لموردين تقليديين، حيث تُقدم كوريا الجنوبية عرضًا متكاملًا يجمع بين:

  • تكنولوجيا عالية الدقة.
  • أسعار تنافسية.
  • مرونة في العقود تشمل نقل التكنولوجيا وبناء قدرات محلية للصيانة والتجميع، ما يفتح الباب أمام تصنيع دفاعي مستدام داخل المملكة.

استقلالية دفاعية برؤية مستقبلية

التحالف المغربي الكوري الجنوبي لا يندرج فقط ضمن سباق التسلح الإقليمي، بل هو جزء من رؤية استراتيجية لإرساء منظومة دفاعية مستقلة، مرنة، وعالية الكفاءة، تتماشى مع التحولات الجيوسياسية المتسارعة في شمال إفريقيا والساحل.

فهل يُعلن هذا التعاون عن بداية عهد جديد للقوة العسكرية المغربية؟
الخطوات المقبلة كفيلة برسم ملامح هذا التحول التاريخي.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة