لا تزال معاناة نادي الرجاء الرياضي مستمرة، إذ يدخل موسم 2024-2025 وسط دوامة من الاضطرابات الإدارية والتقلبات الفنية التي ألقت بظلالها الثقيلة على البيت الأخضر، وجعلت من إصلاح الوضع أولوية قصوى قبل فوات الأوان.
خنقة مالية وعقوبات “فيفا” تهدد المستقبل
يعيش الفريق أزمة مالية خانقة، زادها تعقيدًا قرار “فيفا” بحرمان الرجاء من التعاقدات الصيفية المقبلة، بسبب تراكم نزاعات مالية مع لاعبين سابقين.
هذا القرار يُعتبر إنذارًا خطيرًا للإدارة الحالية التي باتت مطالبة بإيجاد تسوية عاجلة للملفات العالقة قبل نهاية الموسم، حتى لا يدخل الفريق مرحلة أكثر تعقيدًا.
الضبابية تُقلق المرشحين قبل الجمع العام
في ظل التحضير للجمعية العمومية المقبلة، كشفت مصادر خاصة عن تخوّف عدد من رجال الأعمال الراغبين في الترشح لرئاسة النادي، بسبب غموض الوضع المالي وغياب الشفافية حول حجم الالتزامات.
ويُنتظر أن يُقدّم عبد الله بيراوين، الرئيس الحالي، توضيحات دقيقة خلال الجمع العام، لتمكين الإدارة المقبلة “إن تغيّرت” من وضع خطة إنقاذ واقعية تُنهي عقوبة الميركاتو.
الشابي يُناور للحفاظ على الاستقرار الفني
على المستوى الفني، يحاول المدرب التونسي لسعد الشابي إنقاذ ما يمكن إنقاذه.
فقد منح مهلة أخيرة لعدد من ركائز الفريق من أجل تحديد موقفهم بشأن تجديد العقود.
الهدف واضح: حسم ملفات العقود إما بالتجديد أو ببيع اللاعبين خلال الميركاتو الصيفي لتقليص الضغط المالي وتحقيق استقرار فني قبل بداية الموسم المقبل.
اجتماع مصيري لتمديد العقود
ضمن هذا السياق، يرتقب أن يعقد الرئيس بيراوين اجتماعًا حاسمًا هذا الأسبوع مع خمسة من أبرز لاعبي الفريق، لإقناعهم بالبقاء.
وتشير مصادر مطلعة إلى أن الإدارة منفتحة على جميع الخيارات، بما فيها تسويق عقود بعض اللاعبين، شريطة الحفاظ على التوازن الفني والمالي في آنٍ واحد.
الرجاء… بين الإصرار والاختبار
كل المؤشرات تُنذر بموسم استثنائي، قد يكون مفصليًا في تاريخ الرجاء.
فالمشاكل متشابكة، والتحديات تتطلب قرارات جريئة على أكثر من جبهة.
فهل ينجح “النسور” في تجاوز هذه المرحلة الدقيقة، والعودة إلى التحليق في سماء التألق؟
الإجابة ستتبلور مع اقتراب موعد الجمعية العمومية ومع تزايد ضغط الجماهير التي تنتظر مستقبلًا أكثر وضوحًا واستقرارًا.