حقّق المنتخب المغربي النسوي لكرة القدم داخل القاعة إنجازًا غير مسبوق، بتتويجه بكأس أمم إفريقيا للسيدات، عقب انتصار مثير قلب فيه الطاولة على نظيره التنزاني، مساء اليوم الأربعاء، داخل القاعة المغطاة لمركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط.
تنزانيا تباغت والمغرب يتلقى الصدمة
دخلت تنزانيا المواجهة بقوة وافتتحت التسجيل مبكرًا في الدقيقة الرابعة، ثم ضاعفت النتيجة عند الدقيقة 18، في ظل ارتباك واضح في صفوف لبؤات الأطلس وصمت مذهول في مدرجات القاعة.
لكن المنتخب المغربي سرعان ما استعاد توازنه، لينجح في تقليص الفارق مع صافرة نهاية الشوط الأول، في الدقيقة 20، ما أعاد الأمل وأشعل فتيل العودة.
ضغط مغربي وعودة من ذهب
في الشوط الثاني، انتقلت لبؤات الأطلس إلى الهجوم بكل أوراقهن، مع تصاعد لافت في نسق الأداء.
وفي الدقيقة 34، دوّى هدف التعادل وسط صيحات الجماهير التي لم تتوقف عن التشجيع.
وفي اللحظات الأخيرة من المباراة، فجّرت المغرب المفاجأة الكبرى بإحراز هدف الفوز الثالث، لتشتعل القاعة المغطاة فرحًا، وتبدأ احتفالات جنونية بلقب يُعد الأول من نوعه في تاريخ كرة القدم النسوية داخل القاعة بالمغرب.
تتويج مستحق ودرس في الإصرار
بهذا الإنجاز التاريخي، تُثبت لبؤات الأطلس أنهن على موعد مع المجد، في خطوة جديدة تعزز تطور كرة القدم النسوية بالمملكة، وتعكس روح الإصرار والعزيمة التي أصبحت عنوانًا لهذا الجيل الذهبي من اللاعبات.
