هند العراقي: القفطان المغربي ليس موضوع جدل… فالتاريخ حَكَمٌ لا يُراجع

فؤاد القاسمي13 مايو 2025آخر تحديث :
هند العراقي: القفطان المغربي ليس موضوع جدل… فالتاريخ حَكَمٌ لا يُراجع

بقلم ياسين فنان

أكدت مصممة الأزياء المغربية هند العراقي أن القفطان المغربي ليس بحاجة لمن يدافع عنه، “فالتاريخ كفيل بإثبات أصالته، ولا مجال للتشكيك فيه”، وفق تعبيرها.

وأوضحت العراقي، في تصريح صحفي، أنها لا تولي أي اهتمام للحملات الممنهجة التي تشنها بعض الحسابات الجزائرية على مواقع التواصل، معتبرة أن “الضجيج الرقمي لا يغير من الحقائق شيئاً”.

وأضافت: “لا ألتفت للتعليقات السلبية ولا أسمح للإساءة أن تفسد رسالتي الفنية. ما يصح هو ما يبقى، والتاريخ لا يخذل الحقيقة”.

وشددت على أن القفطان المغربي يحمل في خيوطه ذاكرة وطن وهوية متجددة، ولا يحتاج لأي تبرير أمام محاولات السطو أو التشويش.

دورة استثنائية” تليق بالقفطان المغربي

وعن مشاركتها في الدورة الـ25 لأسبوع القفطان المغربي، المنعقدة نهاية الأسبوع المنصرم، وصفت العراقي الحدث بـ”الدورة الاستثنائية” التي وُفّق القائمون عليها في جعلها محطة فنية مشرفة، سواء على مستوى التنظيم أو التقنيات المعتمدة.

وأكدت أن اختيار الصحراء المغربية كمصدر إلهام لهذه النسخة، أضفى عليها روحاً فنية فريدة، مشيرة إلى أن “الصحراء ليست فقط رمزاً جغرافياً، بل مرآة لإبداع لا ينضب، تنعكس تفاصيله في الألوان، والخامات، والزخارف، وحتى في قصص التصميم”.

القفطان المغربي… منبر للهوية وجدار صدّ ضد السرقة الثقافية

الجزائر، من جهتها، تحاول — وفق ملاحظات مراقبين — تسويق القفطان المغربي كجزء من تراثها، عبر حملات إلكترونية منظمة تستهدف مصممات وفنانات مغربيات، في ما يبدو أنه أجندة سياسية تتخفى وراء قناع الموضة.

وتتعرض العديد من الصفحات الرسمية لمصممات مغربيات لهجمات “ذباب إلكتروني” جزائري، في محاولة للتشويش على حضورهن الرقمي والتأثير على متابعيهن.

لكن القفطان المغربي، كما تقول العراقي، “أقوى من كل تلك المحاولات، لأنه ليس مجرد لباس، بل سردية متكاملة توثق ذائقة أمة وتاريخ أجيال”.

يوبيل فضي… يحتفي بالإبداع ويصون الذاكرة

الدورة الخامسة والعشرون لأسبوع القفطان، التي أُسدِل عليها الستار السبت الماضي، لم تكن مجرد احتفال بمرور 25 عاماً على انطلاق الحدث، بل جاءت لتؤكد من جديد التزام التظاهرة برسالتها الجوهرية: إبراز القفطان المغربي كثقافة حية، تجمع بين أصالة الماضي وابتكار الحاضر.

انعقدت دورة 2025 تحت شعار قفطان… إرث بثوب الصحراء، واستوحت تصاميمها من عمق الجنوب المغربي؛ من كثبان الرمال، ونقوش الحلي، وخيوط الشمس، وحتى من مرويات الأجداد، في ما يشبه رحلة إبداعية تنسج بين الطيات قصة بلد.

من قصر الباهية… إلى عمق الصحراء

احتضن قصر الباهية التاريخي بمراكش حفل الافتتاح الذي انطلق بـمعرض “حرف الصحراء”، مقدماً للزوار فرصة فريدة لاكتشاف حرفية الأقاليم الجنوبية، من التطريز والبخور، إلى الحلي والجلود.

المعرض شكل تحية لكل حرفي يحمل في يده مهارة وفي ذاكرته تاريخاً.

وامتد المعرض إلى غاية 11 ماي، ضمن برنامج غني شمل معارض فنية، ورشات تكوينية، عروض أزياء، وجلسات حوار، ليكرّس “أسبوع القفطان” مكانته كـ منصة مرجعية للموضة المغربية، وفضاء للتلاقي بين التراث والابتكار، وبين الإبداع والصحراء.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة