نجاة عتابو ووليد الرحماني يشعلان الرباط بصوتين من جيلين مختلفين

فؤاد القاسمي13 مايو 2025آخر تحديث :
نجاة عتابو ووليد الرحماني يشعلان الرباط بصوتين من جيلين مختلفين

بقلم ياسين فنان

أحيت الفنانة المغربية نجاة عتابو والنجم الصاعد وليد الرحماني سهرة فنية متميزة على خشبة مسرح محمد الخامس بالرباط، مساء الأربعاء 14 ماي، في حفل مزج بين الأصالة والتجديد، وجمع صوتين ينتميان إلى جيلين مختلفين، لكنهما يتقاطعان في حب الأغنية الشعبية المغربية.

نجاة عتابو… صوت لا يشيخ

شكلت مشاركة نجاة عتابو لحظة فنية استثنائية، فهي واحدة من الأسماء الراسخة في الذاكرة الغنائية المغربية، بصوتها القوي وأدائها المتفرد الذي حافظ على خطه الأصيل رغم تغير السياقات الفنية.

عتابو، التي استطاعت أن تنحت مساراً خاصاً بها منذ بداياتها، لا تزال إلى اليوم تحضر بقوة في ساحة تغمرها مظاهر الترفيه والتجريب، من دون أن تفقد بوصلة تأصيل الأغنية الشعبية.

فنانة تعرف كيف تحافظ على الهوية الموسيقية، وتُطوّع الآلات المعاصرة لخدمة اللون الذي تؤمن به، ما جعلها رمزًا من رموز الأغنية المغربية التي تتجاوز حدود الزمن.

وليد الرحماني… نجم شاب بصوت شعبي واعد

من جهته، عاش الفنان وليد الرحماني لحظة استثنائية خلال أول حفل فردي له بمسرح محمد الخامس، حيث قدّم مجموعة من أبرز أعماله التي تفاعل معها الجمهور بحرارة.

الرحماني، بصوته الشعبي وأسلوبه العفوي، استطاع أن ينقل دفء الأغنية الشعبية إلى جمهور العاصمة، في أجواء وصفها بـ”العائلية والدافئة”.

وأعرب الفنان عن سعادته الكبيرة بهذا الموعد الفني، الذي اعتبره محطة مفصلية في مشواره، مؤكداً أن تفاعلات الجمهور منحت الحفل طابعاً خاصاً وعمّقت لديه الإحساس بالمسؤولية الفنية.

لقاء بين جيلين… وولادة لحظة فنية فريدة

تكمن أهمية هذا الحدث الفني في كونه جسراً بين جيلين من الأصوات المغربية؛ جيل رسّخ قواعد الأغنية الشعبية، وآخر يسعى إلى تطويرها دون التخلي عن هويتها.

وبين حضور نجاة عتابو الذي يستحضر عبق الذاكرة، وصعود وليد الرحماني الذي يحمل مشعل التجديد، تكتمل صورة المشهد الغنائي الذي لا يزال قادراً على الإدهاش والتجدد دون أن يقطع جذوره.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة