تيزنيت تكتب مساءً من ذهب: أمل تيزنيت يحقق الصعود ويحرك مشاعر مدينة بأكملها

فؤاد القاسمي16 مايو 2025آخر تحديث :
تيزنيت تكتب مساءً من ذهب: أمل تيزنيت يحقق الصعود ويحرك مشاعر مدينة بأكملها

بقلم يوسف كركار

عاشت مدينة تيزنيت، مساء الخميس، ليلة لا تُنسى من ليالي المجد الكروي، بعد أن حقق فريق أمل تيزنيت حلم الصعود إلى بطولة القسم الوطني الثاني للنخبة، في إنجاز طال انتظاره منذ أكثر من أربعة عقود، وتحديدًا منذ آخر صعود سنة 1975.

الفرحة اجتاحت المدينة فور وصول حافلة الفريق إلى ساحة الاستقبال بطريق أكادير، حيث كان المئات من الجماهير في الموعد، يتقدمهم فصيل “الريزينغ” الذي أضفى على الأمسية طابعًا مميزًا بتنظيمه الدقيق، وأهازيجه القوية، وعروضه البصرية التي زينت السماء بالألوان والدخان.

الحافلة جابت الشوارع الرئيسية وسط هتافات صاخبة، زغاريد نساء، وتصفيقات لا تهدأ، بينما تفاعل اللاعبون والطاقم التقني من على متنها بحرارة، في مشهد جمع بين روح الانتماء ونشوة الانتصار، ليخطوا معاً لحظة تاريخية ستظل محفورة في الذاكرة الجماعية لساكنة تيزنيت.

ورغم الحشود الغفيرة، مرت الاحتفالات في أجواء منظمة وراقية، بفضل التنسيق الميداني بين مختلف المتدخلين، في صورة حضارية تعكس رقي المدينة وجمهورها.

لكن ما ميز هذه الليلة لم يكن الصعود فحسب، بل اللحمة الجماعية التي توحدت فيها المدينة خلف فريقها، في رسالة قوية مفادها أن تيزنيت قادرة على تحقيق المجد كلما آمنت بذاتها وتكاتفت قواها الحية.

بصعوده التاريخي، يعيد أمل تيزنيت إشعال الحلم الرياضي في الجنوب، ويمنح المدينة دفعة معنوية قوية، في انتظار محطة جديدة من التألق والتحدي في ملاعب الكبار.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة