باريس تستثمر في الصحراء.. السيادة المغربية تُترجم إلى مشاريع تنموية كبرى

فؤاد القاسمي16 مايو 2025آخر تحديث :
باريس تستثمر في الصحراء.. السيادة المغربية تُترجم إلى مشاريع تنموية كبرى

في خطوة استراتيجية تعكس متانة الشراكة المغربية الفرنسية والدينامية الجديدة التي يقودها جلالة الملك محمد السادس، أعلنت الوكالة الفرنسية للتنمية عن ضخ استثمارات بقيمة 150 مليون يورو في الأقاليم الجنوبية للمملكة، في إطار شراكة متقدمة تجسّد الدعم المتزايد لمغربية الصحراء.

القرار يأتي ثمرة توجهات ملكية واضحة وقرارات حاسمة، أسفرت عن تحريك دوائر القرار الاقتصادي الفرنسي نحو دعم مشاريع تنموية كبرى في الصحراء المغربية، بُغية تعزيز الرؤية الملكية القائمة على التنمية الشاملة والمستدامة في جميع جهات البلاد.

🔹 فرنسا تنخرط في دينامية الأقاليم الجنوبية

الإعلان عن هذه الاستثمارات جاء على لسان المدير العام للوكالة الفرنسية للتنمية، ريمي ريو، خلال زيارة رفيعة المستوى للمغرب، حيث أعرب عن إعجابه الكبير بمستوى التطور في جهة العيون–الساقية الحمراء، مشيدًا بجودة البنيات التحتية التي تُمهّد الطريق لفرص شغل حقيقية واستجابة لطموحات الشباب في هذه الربوع.

وأكد ريو أن الوكالة الفرنسية تسعى لتشجيع القطاع الخاص والمستثمرين المحليين والدوليين من خلال توفير حلول تمويلية مبتكرة، داعمًا بذلك الجهود المغربية لإحداث مناطق صناعية ومشاريع مقاولاتية قوية بالأقاليم الجنوبية.

🔹 دعم سياسي واقتصادي متزايد لمغربية الصحراء

وتنسجم هذه الخطوة مع التحولات المتسارعة في الموقف الفرنسي الرسمي، حيث سبق للرئيس إيمانويل ماكرون أن أكد، في رسالة وجهها إلى جلالة الملك في يوليوز 2024، أن حاضر ومستقبل الصحراء الغربية يندرجان ضمن السيادة المغربية، في تحول نوعي يعكس تماهي السياسة الفرنسية مع منطق الشرعية التاريخية والواقعية الجيوسياسية.

🔹 الرؤية الملكية.. تنمية متوازنة وسيادة لا تقبل النقاش

من جهته، عبّر جلالة الملك محمد السادس عن تقديره العميق للدول التي تنخرط اقتصاديًا واستثماريًا في الأقاليم الجنوبية، معتبرًا ذلك دعمًا عمليًا للوحدة الترابية، ومواكبةً للمسار التنموي الذي حوّل الصحراء المغربية إلى جسر للتواصل والتبادل بين المملكة وعمقها الإفريقي.

وهكذا، تتعزز يوما بعد يوم المكاسب الدبلوماسية والاقتصادية للمغرب، بفضل قيادة ملكية استباقية ومقاربة تنموية تضع المواطن في قلب كل السياسات، وتحوّل التحديات الجيوسياسية إلى فرص تنموية حقيقية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة