الجيش المغربي يضرب بيد من حديد: إحباط محاولة إرهابية خطيرة قرب المحبس

فؤاد القاسمي17 مايو 2025آخر تحديث :
الجيش المغربي يضرب بيد من حديد: إحباط محاولة إرهابية خطيرة قرب المحبس

في عملية نوعية نفذتها بكفاءة عالية، تمكنت القوات المسلحة الملكية المغربية من إحباط محاولة إرهابية كانت تستهدف أمن واستقرار البلاد، قرب منطقة المحبس داخل الشريط العازل. العملية جاءت بعد رصد تحركات مريبة لعناصر من تنظيم البوليساريو الانفصالي، كانوا في طريقهم لتنفيذ هجوم باستخدام قذائف “غراد”.

رصد استخباراتي متقدم وضربة جوية حاسمة

بفضل أنظمة المراقبة المتطورة والاستطلاع الدقيق، تمكنت الوحدات المغربية من تتبع تسلل مجموعة مسلحة إلى عمق المنطقة العازلة. وفور التحقق من النوايا العدائية للمجموعة، تدخلت طائرة مسيّرة مغربية ووجهت ضربة جوية مركّزة، أسفرت عن تدمير المركبة التي كانت تقل القذائف بالكامل، وتحييد جميع العناصر الإرهابية على الفور.

الضرب بيد من حديد… استراتيجية أمنية رادعة

تأتي هذه العملية في سياق السياسة الدفاعية المغربية المبنية على الردع الاستباقي، في مواجهة أي تهديدات عابرة للحدود. وتتّهم الرباط تنظيم البوليساريو بتنفيذ تحركات مدعومة عسكريًا وسياسيًا من النظام الجزائري، في خرق واضح للشرعية الدولية والاتفاقات الأممية.

جاهزية كاملة ورقابة صارمة في المنطقة العازلة

تؤكد هذه العملية الجريئة أن القوات المسلحة الملكية لا تكتفي بالرد، بل تتحرك وفق جاهزية تقنية واستخباراتية عالية، مكّنتها من إحكام السيطرة على المنطقة العازلة التي تخضع لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع عام 1991 تحت إشراف الأمم المتحدة.

تصعيد ميداني وتكتيكات إرهابية مرفوضة

الحادث يسلط الضوء على استمرار البوليساريو في اعتماد أساليب إرهابية خارجة عن القانون الدولي، من خلال محاولات اختراق متكررة تستهدف أمن المغرب والمنطقة، مستغلة دعمًا خارجيًا يتناقض مع الجهود الأممية لإيجاد حل سلمي.

التزام مغربي بالسلام… مع الحق المشروع في الرد

رغم هذا التصعيد المتكرر، يواصل المغرب التزامه بخيار التهدئة واحترام الهدنة، مؤكدًا في الوقت ذاته أن الدفاع عن سيادة الوطن ووحدة أراضيه خط أحمر، لا يقبل أي مساومة.
وفي منطقة تتفاقم فيها التوترات الإقليمية، تبقى المملكة حصنًا منيعًا ورمزًا للأمن والاستقرار في شمال إفريقيا.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة