أكد حسن البوزيدي، المراقب العام ورئيس قسم الأمن الرياضي بالمديرية العامة للأمن الوطني، أن المملكة وضعت خطة أمنية متكاملة لتعزيز جاهزيتها في مواجهة التحديات المرتبطة بتنظيم كأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030، معتمدين على تقنيات متطورة وخبرات ميدانية متراكمة.
تكنولوجيا متقدمة ترصد كل تحرك
أوضح البوزيدي خلال ندوة نظمّت بالجديدة، أن الأمن المغربي يعتمد على طائرات مسيرة وأنظمة مراقبة رقمية عالية الدقة لرصد تحركات الجماهير وتحليلها في الوقت الفعلي، ما يمكّن من التدخل الاستباقي ضد أي محاولات شغب أو تهديدات محتملة.
تنسيق محكم بين فرق الأمن ومراكز القيادة
أشار المسؤول إلى أن قاعات القيادة والتنسيق تلعب دور القلب النابض للمنظومة الأمنية، حيث تتواصل فرق الميدان عبرها بشكل دائم مع مراكز التحكم، مستفيدين من شبكة كاميرات مراقبة واسعة تغطي الملاعب والمحاور الطرقية، لضمان استجابة فورية لأي طارئ.
تصميم ذكي لإدارة الحشود وتدفقات الجماهير
قدم البوزيدي عرضًا لتصور أمني يهدف إلى فصل مسارات الفرق الرياضية، الصحافة، والشخصيات الرسمية عن المشجعين، مع تخصيص مسارات خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة، وتشجيع الجمهور على استخدام وسائل النقل العمومية لتجنب الاختناقات المرورية.
مراقبة شاملة لمناطق التشجيع وشبكات النقل
تم التطرق إلى الإجراءات الأمنية المكثفة في مناطق التشجيع، بالإضافة إلى مراقبة محطات النقل والمطارات، مع ضرورة التنسيق الوثيق مع إسبانيا والبرتغال، الشريكين في استضافة مونديال 2030، لضمان تناغم الجهود الأمنية.
الجامعة الملكية المغربية: الأمن ركيزة لا غنى عنها
من جهته، أشاد معاذ حجي، المنسق العام للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بالمجهودات الأمنية التي تضمن سلامة الجماهير، مؤكدًا أن الجامعة تعمل بتنسيق كامل مع السلطات لتطبيق معايير الأمن والسلامة المعتمدة دوليًا، من خلال تطوير البنية التحتية الأمنية، تذاكر إلكترونية، ومراقبة دقيقة للدخول والخروج.
الأبواب المفتوحة تعزز ثقة المواطنين في الأمن الوطني
تأتي هذه التصريحات في سياق فعاليات الدورة السادسة لـ«أيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني» بالجديدة، والتي تحتفي بذكرى تأسيس المديرية العامة للأمن الوطني، وتفتح المجال للجمهور للتعرف على مهام وتجهيزات الأجهزة الأمنية الحديثة التي تُعزز أمن الوطن وسلامة المواطنين.