بقلم إدريس اسلفتو – ورزازات
قامت السيدة فيروز سكتاوي، رئيسة المجلس الجماعي لوسلسات، بزيارة ميدانية تفقدية لعدد من الأوراش الجارية في إطار مشروع حفر الأثقاب الاستغلالية الخاصة بالماء الشروب.
وقد جرت الزيارة بحضور ممثلي الدواوير المستفيدة، وتقنيي الجماعة، والمقاول المشرف على الأشغال، إضافة إلى ممثلي الجمعيات المحلية المسيرة لمرفق الماء.
7 دواوير على موعد مع الحياة… وماء الشرب أولوية تنموية
هذه الزيارة تأتي في إطار تتبع تنفيذ اتفاقية الشراكة بين جماعة وسلسات والمجلس الإقليمي لورزازات، والتي تروم تأمين التزود المنتظم بالماء الصالح للشرب لفائدة سبعة دواوير، في خطوة حاسمة نحو تقليص الفوارق المجالية وتعزيز العدالة الاجتماعية.
من توجيهات القصر إلى عمق الجماعة: حكامة مائية بروح ملكية
تنخرط هذه المبادرة ضمن التوجهات الملكية السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، التي جعلت من الأمن المائي خيارًا استراتيجيًا وطنيا.
كما تندرج ضمن أهداف البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027، والذي يسعى إلى تعزيز البنية التحتية المائية، خاصة في العالم القروي والمناطق المتأثرة بندرة الموارد.
رئاسة ملتزمة… ومجلس حاضر في الميدان
بفضل انخراط السيدة الرئيسة وأعضاء المجلس الجماعي، تمكنت جماعة وسلسات من تجاوز المراحل الإدارية والتقنية المعقدة، ووضع المشروع على سكة التنفيذ.
هذه الدينامية لقيت ترحيبًا واسعًا من الساكنة التي تعتبر الوصول إلى الماء الشروب أحد أكبر تحدياتها اليومية.
وسلسات نموذج قروي في تدبير ندرة الماء
أصبحت جماعة وسلسات اليوم نموذجًا يُحتذى به داخل الإقليم في مجال استباق أزمات الماء وتنزيل المشاريع الهيكلية ذات الأثر المباشر على المواطنين.
وهو ما يؤكد وعي المجلس المحلي بضرورة الجمع بين الاستدامة البيئية والتجاوب الاجتماعي مع انتظارات السكان.
عامل الإقليم يدعم… وساكنة تثمّن
تأتي هذه الجهود بتنسيق مع السلطات الإقليمية وعلى رأسها عامل إقليم ورزازات، الذي يولي اهتمامًا خاصًا لقطاع الماء، ويدعم المشاريع ذات الأولوية الاستراتيجية.
كما تم التنويه بالدور الفعال للمجلس الإقليمي، والسلطات المحلية، والجمعيات، وأبناء الدواوير، الذين ساندوا هذه الخطوة المهمة في مسار التنمية المحلية.
الماء… رهان الحياة ومفتاح العدالة المجالية
في ظل التحديات المناخية والاقتصادية التي تواجه المغرب، تؤكد جماعة وسلسات أن التنمية تبدأ من أساسيات الحياة، وعلى رأسها الماء الشروب.
هذه المشاريع لا تسقي فقط العطش، بل تروي الأمل في مستقبل أكثر عدالة واستدامة.