أسواق الحبوب في مرمى الحرب.. المغرب يناور لتأمين أمنه الغذائي

فؤاد القاسمي5 يونيو 2025آخر تحديث :
أسواق الحبوب في مرمى الحرب.. المغرب يناور لتأمين أمنه الغذائي

تصاعد التوتر الروسي الأوكراني يعيد خلط أوراق الاستيراد

بينما يتصاعد التوتر في شرق أوروبا بعد هجمات أوكرانية بالطائرات المسيّرة داخل العمق الروسي، يواصل مهنيو قطاع الحبوب في المغرب مراقبة التطورات عن كثب، في ظل تأثير مباشر لهذا الصراع على الأسواق العالمية، خاصة مع تعثر وساطة السلام التي تقودها واشنطن، وعودة لغة النار بدل طاولات الحوار.

استقرار مؤقت واستيراد موجه نحو أوروبا وأمريكا

في هذا السياق، يؤكد عبد القادر العلوي، رئيس جامعة المطاحن المغربية، أن “الوضع العالمي حاليًا يعرف نوعًا من الاستقرار النسبي”، ما سمح باستمرار عمليات الاستيراد لتأمين الحاجيات المحلية إلى غاية يناير المقبل.
وأوضح العلوي أن المغرب يعوّل على تنويع مصادر الاستيراد، خاصة من الأسواق الأوروبية والأمريكية، في وقت تعرف فيه السوق الكندية استمرار موسم الحصاد، ما يمنح خيارات إضافية أمام المستوردين.

الرهان على أوروبا بعد تراجع العملاق الآسيوي

وأشار العلوي إلى أن اهتمام المستوردين المغاربة يتركز حاليًا على الأسواق الأوروبية، بعدما خففت الصين من وتيرة مشترياتها هذا الصيف، وهو ما خفّف الضغط على سلاسل الإمداد.
أما الاستيراد من روسيا، فيتم من مناطق بعيدة عن جبهات القتال، في حين أن الواردات من أوكرانيا متوقفة تمامًا بسبب استمرار الحرب وتعطّل سلاسل التوريد.

ضربات بالطائرات ورد بالصواريخ.. والأسواق تترقّب

في المقابل، زادت حدة الصراع عقب هجوم أوكراني “مذهل” بالطائرات المسيّرة استهدف مواقع عميقة داخل روسيا، ما أدى إلى تعقيد المفاوضات في تركيا.
وردّت موسكو على هذا التصعيد بشن ضربات صاروخية على مدن شرق أوكرانيا، أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة العشرات، بحسب الإعلام الروسي.

المغرب بين الحذر والتحرك الاستباقي

وسط هذا المشهد المتقلب، يتحرك المغرب بذكاء على مستوى تنويع مصادر التوريد والاستباقية في التزود لتفادي أي هزات مفاجئة في الأسواق، خاصة في ظل الاضطرابات المتكررة التي أصبحت تطبع التجارة العالمية للقمح والحبوب بفعل النزاعات الجيوسياسية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة