كشفت نتائج استطلاع رأي حديث، أجرته مؤسسة “سونيرجيا” بشراكة مع صحيفة “ليكونوميست”، أن استخدام تطبيقات النقل في المغرب لا يزال محدودًا، حيث لا تتعدى نسبة المستخدمين18% من السكان، مقابل 82% لم يسبق لهم استعمال هذه التطبيقات على الإطلاق.
النساء والشباب في الصدارة
رغم الإقبال الضعيف عمومًا، أظهرت الدراسة أن النساء والشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 سنة هم الأكثر استخدامًا لتطبيقات النقل، مما يعكس انفتاح هذه الفئة على الحلول الرقمية والخدمات السريعة.
الاستخدام المنتظم لا يتجاوز الخُمس
تشير المعطيات إلى أن 20% فقط من المستخدمين يستعملون التطبيقات بشكل منتظم، حيث يستخدمها7% يوميًا، و13% عدة مرات في الأسبوع.
أما الاستخدام العرضي فبلغ 11%، بينما قال 69% إنهم نادرًا ما يلجؤون إليها.
لماذا يعزف المغاربة عن استخدام التطبيقات؟
الاستطلاع سلّط الضوء على عدة أسباب وراء هذا العزوف، أبرزها:
- 40% لا يعرفون بوجود هذه التطبيقات أصلًا.
- 26% لا يشعرون بالحاجة إليها.
- 16% يعتبرون أن خدماتها لا تصل إلى مناطقهم.
- 15% يمتلكون وسيلة نقل خاصة تغنيهم عنها.
“Indrive” يكتسح السوق
في سباق التطبيقات الأكثر استخدامًا، جاء تطبيق “Indrive” في صدارة المشهد بنسبة ساحقة بلغت 96% من المستخدمين، متقدمًا بفارق كبير على “Yango” (4%) و“Kareem” (2%).
رضا واسع عن الخدمات.. خصوصًا بين الشباب
أبدى 76% من المستخدمين رضاهم عن تجربة النقل الرقمي، واعتبروا أن هذه التطبيقات تقدم خدمات أفضل من سيارات الأجرة التقليدية، خصوصًا بين الفئة العمرية 18-24 سنة وسكان جهتي الشمال والشرق.
صراع “الطاكسيات” مع التطبيقات الرقمية
رغم رضا الزبائن، تواصل تطبيقات النقل إثارة غضب سائقي سيارات الأجرة التقليدية، الذين يرون فيها منافسة غير مشروعة.
وشهدت عدة مدن احتكاكات عنيفة ومطاردات بين الجانبين، مما يعكس غياب تنظيم واضح لهذا القطاع المتحول.
النقل العمومي لا يزال الخيار الأول
ورغم انتشار التطبيقات، يظل النقل العمومي الخيار الأوسع انتشارًا بين المغاربة، حيث يعتمد عليه 72% من السكان:
- الطاكسيات الصغيرة تتصدر بنسبة 50%، خصوصًا بين النساء (60%) والشباب (58%).
- الطاكسيات الكبيرة يستخدمها 47%، بينما الحافلات تستقطب 40%، خصوصًا في المناطق الحضرية.
يبقى استخدام الترامواي محدودًا عند 9%، والباصواي عند 3% فقط.