نقترب بخطى ثابتة من بداية فصل الصيف رسميًا، إذ لم يتبقَّ سوى أقل من أسبوعين على حدوث الانقلاب الصيفي، المقرر هذا العام يوم السبت 21 يونيو 2025، وفقًا للحسابات الفلكية الدقيقة.
وبهذا ينتهي فصل الربيع الذي بدأ يوم الخميس 20 مارس، بعد أن دام 92 يومًا و17 ساعة و35 دقيقة.
حين تقترب الشمس من مدار السرطان
منذ لحظة الانقلاب الشتوي، بدأت الشمس في التحرك تدريجيًا شمالًا، مقتربة من خط الاستواء، إلى أن تساوت أشعتها بين نصفي الكرة الأرضية تقريبًا يوم 20 مارس، المعروف بـ”الاعتدال الربيعي”.
الآن، ومع اقترابنا من الانقلاب الصيفي، تستمر الشمس في رحلتها شمالًا، حيث ستبلغ أقصى ارتفاع ظاهري لها في السماء.
الانقلاب الصيفي.. ذروة الضوء ونهار لا ينتهي
في يوم الانقلاب الصيفي، 21 يونيو 2025، ستشرق الشمس من أقصى الشمال الشرقي وتغرب في أقصى الشمال الغربي، ويكون ظل الأشياء في الظهر هو الأقصر طوال العام. إنها اللحظة التي تصل فيها الشمس إلى أقصى نقطة شمالية على خط الاستواء السماوي، ويكون القطب الشمالي للأرض في أقصى ميل نحو الشمس، بزاوية تقارب 23.5 درجة.
نهار طويل وليل قصير
هذا اليوم يميّزه أطول نهار في السنة، وأقصر ليل، حيث تغمر الشمس نصف الكرة الشمالي بأشعتها المباشرة، وتفوق ساعات النهار 12 ساعة بكثير.
أما في النصف الجنوبي من الأرض، فيحدث العكس تمامًا: يطول الليل ويقصر النهار.
لماذا يختلف التاريخ من عام لآخر؟
قد يظن البعض أن الانقلاب الصيفي ثابت في التاريخ، لكنه في الحقيقة يتراوح بين 20 و22 يونيو.
السبب؟ يعود إلى الفرق بين السنة التقويمية (365 يومًا) والسنة المدارية (حوالي 365.242 يومًا).
ومن هنا جاءت الحاجة إلى السنة الكبيسة التي تضاف كل أربع سنوات تقريبًا لضبط التوقيت.
لكن الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، فهناك أيضًا عوامل فلكية أكثر تعقيدًا، مثل سحب الجاذبية من القمر والكواكب، والتذبذب الطفيف في محور دوران الأرض، مما يجعل موعد الانقلاب الصيفي عرضة لتغيّرات دقيقة من عام لآخر.