في ظل سياق اجتماعي متأزم، خرج المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للتعليم – التوجه الديمقراطي بجهة سوس ماسة، برسائل تحذيرية قوية، متحدثًا عن “ردّة حقوقية واجتماعية” تطال نساء ورجال التعليم، في ظل ما يصفه بـ”العبث الحكومي” الذي ينذر بانفجار وشيك داخل المنظومة التعليمية.
القدرة الشرائية تنهار.. والطبقة المتوسطة تختنق
خلال اجتماعه المنعقد يوم 15 يونيو 2025، وقف المكتب الجهوي عند ما سماه بـ”التدهور المتسارع في الأوضاع الاجتماعية”، مشيرًا إلى اتساع رقعة الفقر والغلاء المهول الذي أجهز على القدرة الشرائية، خصوصًا لدى الفئات المتوسطة التي تُعتبر عماد المدرسة العمومية.
اتهامات للحكومة: ضرب للحريات وخضوع لإملاءات خارجية
البيان النقابي حمّل الحكومة مسؤولية ما اعتبره “تراجعات خطيرة” في مجال الحريات والحقوق النقابية، متهمًا إياها بفرض “قانون الإضراب المشؤوم“ والتنكر لالتزاماتها، خصوصًا اتفاقي 10 و26 دجنبر 2023، معتبرا أن هذه السياسات تنم عن خضوع تام لإملاءات المؤسسات المالية الدولية وسعي حثيث نحو خوصصة التعليم.
ملف المطالب: إنصاف شامل ورفض لسياسة التقشف
وأكد المكتب الجهوي تشبثه بضرورة الإنصاف الشامل لكل فئات الأسرة التعليمية، داعيًا إلى الاستجابة الفورية للمطالب المشروعة، وعلى رأسها حقوق الترقية والتعويضات، مندّدًا بما أسماه “بيروقراطية خانقة“ و**”سياسة تقشف ممنهجة”** تُفرغ الإصلاح من مضمونه.
تضامن ميداني مع الأصوات النضالية
البيان عبّر عن تضامنه الكامل مع حالات نضالية بارزة، منها الأستاذ مصطفى معهود المضرب عن الطعام أمام أكاديمية درعة تافيلالت، والقيادي النقابي كبير قاشا بخنيفرة، معتبرًا ما يتعرضان له استمرارًا لنهج “التضييق الممنهج على العمل النقابي الجاد“.
تدبير الموسم الدراسي.. فوضى بلا إشراك ولا تعويضات
في تقييمه لمسار الموسم الدراسي، وجه التنظيم انتقادات لاذعة لـالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بسوس ماسة، مستنكرًا ما وصفه بـ**”الفوضى الإدارية”** المتمثلة في فرض الأقسام المؤقتة، تحويل مؤسسات إلى مراكز امتحانات، خرق أيام الراحة، وتأخير صرف تعويضات التنقل والمداولات.
ملفات عالقة وتحذيرات من التماطل
حمّل المكتب الجهوي الأكاديمية مسؤولية التراجع عن مخرجات اجتماع 26 نونبر 2024، محذرًا من تبعات تأخر صرف تعويضات الترقية، تسوية ملفات المنتقلين، وتعويضات مفتشي برنامج مدارس الريادة.
دعوة للتعبئة: لا بديل عن الوحدة والصمود
في ختام بيانه، دعا المكتب كافة نساء ورجال التعليم إلى رص الصفوف والالتفاف حول إطارهم النقابي، مشددًا على أن الجامعة الوطنية للتعليم – التوجه الديمقراطي ستواصل نهج الصمود والمقاومة دفاعًا عن المدرسة العمومية والكرامة المهنية.